كلّما مرّ يوم على الشعب البحرينيّ، ازداد قناعة بضرورة التخلّص نهائيًّا من الديكتاتور حمد وحكمه الفاسد.
وما مواصلته لحراكه الثوريّ بوتيرة أشدّ إلاّ مظهر لهذه القناعة الحقيقيّة الواقعيّة، تمسّكًا بأهداف الثورة، وتضامنًا مع الأحبّة الأسرى، وتنديدًا بجرائم التعذيب الممنهج داخل السجون.
وعلى ضوء ذلك كانت بلدات صدد، البلاد القديم، الدير، كرزكان، وجزيرة سترة يوم أمس الإثنين 17 أغسطس/ آب 2015، مسرحًا لتظاهرات جماهيريّة حاشدة اجتاحت أرجاءها.
كما قام ثوّار البحرين يوم أمس بإشعال نيران الغضب وسط شارع زايد الحيويّ بأرض الفخر والفخار عالي، وفي بلدة دمستان سدّد فرسان الإباء نيران الدفاع المقدّس نحو آليّات مرتزقة الكيان الخليفيّ.
إلى ذلك نجح ثوّار البحرين الأبطال بفرض سيطرتهم الثوريّة على شارعي 14 فبراير والتحرير الدوليّ الحيويّين.
وأرغم العدوّ الخليفيّ صاغرًا أمام نجاح هاتين العمليّتين الباهر، اللتين نفّذتا بتكتيكات جديدة، على إغلاق هذين الشارعين، ما أدّى إلى شلل مروريّ خانق فيهما.