على وقع قرع طبول التأهّب في ليلة التعبئة العامّة، لخوضِ غِمار الاستحقاق الوطنيّ اليوم الجمعة، وبشعار: «يسقط حمد»، نزل أحرار البحرين وحرائرها في مختلف مدن وبلدات البحرين، في مسيرات معلنين جهوزيّتهم لاستحقاق اليوم، فقد رفعت القبضات ودوّت الصرخات في شوارع وساحات: سار، عاصمة الفنّ الثوريّ باربار، المصلّى وإسكان جدحفص، توبلي، صدد، رأس رمّان، المرخ، الدراز، كرزكان، عالي، البلاد القديم، كرّانة، السنابس، بوري، الدّيه، العاصمة المنامة، وسترة الأبيّة التي تقدم المسيرات فيها عوائل الشهداء.
وفي هذا السياق، ازدانت ساحات البلدات بأبطال الميادين، الذين عبّروا عن جهوزيّتهم للمشاركة باستحقاق يوم الاستقلال بالتصدّي للمرتزقة الأجانب، وكان ذلك في: بلدة راية العزّ النويدرات، أبو صيبع والشاخورة، جدحفص، والدراز.
كما أحكم فرسان الإباء سيطرتهم على ميدان العبيدي، وشارع القاعدة الأمريكيّة في الجفير، وجسر مدينة عيسى في السهلة الجنوبيّة، تحت شعار قادمون يا ميدان الشهداء.
ولأنّ مجسّم ميدان الشهداء الذي هدمه آل خليفة في محاولة لتغييب ذكراه من نفوس البحرانيّين، كان حاضرًا وسيظلّ، وضع ثوّار البحرين مجسّمًا مصغّرًا له وسط الشارع الحيويّ المؤدّي للعاصمة المنامة.