عرفانًا منها بالمواقف المشرّفة لأسر الشهداء الكريمة، واصلت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير دعمها لها عبر نشاطاتها الاجتماعيّة الثوريّة، حيث قامت يوم أمس الأحد 26 يوليو/ تموز 2015 بزيارة بعض من هذه العوائل المضحّية المعطاءة.
فقد قامت الهيئة بزيارة أسرتي الشهيدين «مجيد عبد العال» و«سعيد الإسكافي»، حيث حضرت في الزيارة الأولى شقيقة الشهيد «علي صقر»، وفي الزيارة الثانية ابنة الشهيدة «زينب التاجر».
وخلال هاتين الزيارتين اللتين تمّتا بمناسبة الذكرى السنويّة لاستشهاد الشهيدين، أهدت الهيئة النسويّة في الائتلاف باقات العزّ ودرع الإباء لأسرتيهما.
والشهيد سعيد الإسكافي «17 عامًا»، من بلدة السنابس، كان شابًا مجاهدًا ومناضلًا يشارك في الانتفاضة ضدّ حكم آل خليفة، الذين أرسلوا مرتزقتهم لاعتقاله مع صديق له عبر مداهمة منزليهما، لكنّهما لم يكونا فيهما آنذاك، فقاما بتسليم نفسيهما لمركز الخميس دون أن يعرفا التهمة الموجّهة لهما، وهناك تعرّضا لتعذيب وحشيّ أدّى إلى استشهاد سعيد يوم 6/ 7/ 1995، ليكون شاهدًا على ظلم متجّذر في قبيلة آل خليفة المجرمة.
أمّا الشهيد مجيد عبدالعال «30 عامًا»، من سكنة قرية السهلة الشماليّة، فقد تمّ استهدافه مساء يوم 14/3/2011، عندما كان بجانب إحدى محال البقالة، حيث أطلق عليه الرصاص الانشطاريّ من سيارة مدنيّة أصابه في رأسه فسقط أرضًا، ونقل على إثر ذلك إلى السلمانيّة وأجريت له عمليّة لاستخراج الرصاص من رأسه، دخل بعدها في حالة موت سريريّ لعدّة أشهر إلى أن ارتفع شهيدًا و شاهدا على جرائم الكيان الخليفي.