أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ من يعبث بأمن البحرين واستقرارها هو النظام السعوديّ المتعجرف، وليس إيران، مشدّدًا في بيانه الصحفيّ الذي أصدره يوم أمس الأحد 26 يوليو/ تموز 2015 على أنّ الأحابيل الإعلاميّة الهزيلة والمستهلكة التي يتشبثُ بها الكيان الخليفيّ لاتهام الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، لم تعد تنطلي على أحد.
فالشعبُ البحرانيّ الواعي لما يجري في بلده من أحداث وتطوّرات، يدرك مدى زيف هذه الادّعاءات الجوفاء التي يطلقها الأقزام من آل خليفة، وتردّدها من خلفهم «أبواق المال».
وأوضح ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ «هذا الشعب الغيور المناضل يرى الأجلاف من المرتزقة السعوديّين المحتلّين يدنّسون تُراب وطنه العزيز، ويسفكون دماء الأبرياء، ويعتدون على الحُرمات والمقدّسات، ويهدمون بيوت الله ويعيثون فيها الخراب، وهذه الحقائق جليّة ولا يُمكن التستّر عليها بتوجيه الاتهامات الباطلة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة صاحبة الكلمة الحقّ والموقف الحاسم في الدفاع عن مظلوميّة الشعوب سيّما الشعب الفلسطينيّ، وذلك انطلاقًا من موقفها الشرعيّ والأخلاقيّ بوجوب الاصطفاف مع المظلوم بوجه الظالم».
وتطرّق في بيانه إلى الجرائم التي يقوم بها النظام السعوديّ الوهابيّ في البحرين حيث يعبث بأمن البلد واستقراره ويستنزف خيراته ومقدراته، ويمارس العنف والقمع بحقّ أبناء الشعب الأصلاء الأحرار، الذين نادوا بحقّهم المشروع في تقرير مصيرهم واختيار نظامهم السياسيّ الجديد، مؤكّدًا أنّ كلِّ هذه الحقائق ستكشف زيف ما يدّعيه الكيان الخليفيّ أمام الرأي العام العالميّ.
وأعلن الائتلاف أنّه مع الشعب البحرانيّ الذي يقفُ مقاومًا صامدًا أمام هذا التدخّل السافر والعدوان السعوديّ الغاشم، ويواصل بكلّ عزيمة وإصرار حراكهُ الثوريّ المتصاعد، ويتأهّب للوجهة الجماهيريّة القادمة نحو ميدان الشهداء في 14 أغسطس المُقبل، يعتبرون تخرّصات الكيانُ الخليفيّ الفاقد للشرعيّة، دليلًا على إفلاسه السياسيّ وهزيمته النفسيّة أمام الثورة المستمرّة دون كلل ولا تعب.
وشدّد الائتلاف على أنّه يعتزّ ويفتخر بمواقف الجمهوريّة الإسلاميّة التضامنيّة المناصرة للشعوب المظلومة في العالم، مؤكّدًا أنّ الترّهات التي أطلقها وزير داخليّة العدوّ الخليفيّ، الذي يتزعّم عصابات المرتزقة ومجموعات الإرهاب، وتلطخت يداه بدماء الأبرياء، وهو من يغطي جرائم التعذيب الممنهج التي يتعرّضُ لها المعتقلون السياسيّون، لن تنال من إيران، في حين أنّ المكان المناسب للديكتاتور حمد وجيش «آل سعود» المهزوم على أرض اليمن، هو مزبلة التأريخ، «لتكون بعد ذلك البحرينُ العربيّة المستقلّة ذات السيادة الوطنيّة أجمل البلدان ولؤلؤة الخليج الواعد».