أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التمييز العنصري المتغلغل في مفاصل الكيان الخليفي.
وأكّد الائتلاف أنّ التمييز العنصريّ المقيت الذي یتّبعه الكیان الخلیفي يتجلّى بأوضح صوره في توزيع البعثات الدراسيّة، معتبرًا إيّاه، في البيان الصحفيّ الذي أصدره يوم أمس الأثنين 20 يوليو / تموز 2015، إحدى المظاهر الاستراتيجيّة العامة لهذا الكيان الفاسد منذ عقود من الزمن، والتي تتجلى في تعامله الحاقد مع أبناء الشعب البحرانيّ في شتى المجالات وعلى مختلف الصعد، وليس آخرًا ما تكشّف بوضوح عبر التوزيع الطائفيّ المقيت للبعثات الدراسيّة.
وفي إشارة له إلى سعي الكيان الخليفيّ لإحاطة ممارساته العنصريّة بالسريّة التامّة خوفًا من الفضيحة، قال الائتلاف إنّ «شمس الحقيقة لا تغطّى بغربال، فالحقائق يعايشها أبناء شعبنا يوميًّا، ويأتي حرمان الكثير من الأحبّة المتفوّقين دراسيًّا والمستحقّين من هذه المنح، تكريسًا لسياسة الإقصاء والتمييز العنصريّ التي يمارسها الكيان الخليفيّ بحقّ الغالبيّة من أبناء البحرين ليس لذنبٍ اقترفوه، سوى أنّهم من أتباع مدرسة أهل البيت «عليهم السلام».
وضمن ادانة ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير هذا التعامل العنصريّ الطائفيّ من قبل الطغمة الخليفيةّ الفاسدة، أكد أنّ هذا التصرف يأتي خِلافًا لكلّ القوانين والمعاهدات الدوليّة، وفي طليعتها الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان الذي أكّدت بنوده أنّ البشر يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأنّ لكلّ إنسان حقّ التمتع بجميع الحقوق والحريّات المقرّرة فيه، دون أيّ تمييز ولا سيّما بسبب العرق أو اللون أو الأصل القوميّ، موضحًا أنّ ما يحصل في البحرين من حرمان الطلبة المتفوّقين من حقّهم المشروع في التمتّع بالبعثات الدراسيّة، شاهد ودليل إضافيّ آخرعلى عقليّة الكيان الخليفيّ الطائفيّة البغيضة، وهو ما يُعزّز موقف الجماهير الثوريّة على مواصلة ما بدأته في 14 فبراير 2011، حتى تحقيق أهداف الثورة التي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ ومن بينها صون اللحمة الوطنيّة وحفظ النسيج الاجتماعيّ، وتعزيز العدل والمساواة، وحظر التمييز بكلّ أشكاله بين أبناء الوطن.