اعتبرت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ حكمة الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ «قدس سرّه» في إعلانه عن اليوم العالميّ للقدس الشريف تتجلّى أكثر مع مرور الوقت.
جاء ذلك في كلمة الهيئة التي ألقيت يوم أمس الأربعاء 8 يوليو/ تموز 2015، في مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ الثالث الذي عقد على أعتاب يوم القدس العالميّ، حيث أشادت بصوابيّة هذا الإعلان وحثّ سماحة الإمام الخمينيّ «رحمه الله» المسلمين كافة على بذل كلّ طاقاتهم وجهودهم ومساعيهم من أجل تحرير قبلة المسلمين الأولى من براثن الاحتلال الصهيونيّ، وجعل القدس الشريف وفلسطين قضيّتهم الأولى.
وردّت الهيئة معاناة المسلمين اليوم من التشرذم والتناحر والاقتتال الطائفيّ إلى عدم تمسّكهم بإرشادات الإمام الخمينيّ وتوجيهاته، وهو ما يريح المحتل الصهيونيّ، مضيفة: «لو وعى المسلمون تلك الكلمات الحكمية للإمام الخمينيّ «رحمه الله تعالى» وأدركوا دلالاتها ومغزاها وصبّوا جلّ اهتمامهم للقضيّة الفلسطينيّة ومن أجل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الصهيونيّ الغاشم، وتوحّدت كلمتهم وتظافرت جهودهم وتعاضدوا حقًّا للتخلّص من شرور الأجلاف الصهاينة لما منوا اليوم بالفتن التكفيريّة الوهابيّة التي أشاعت الفساد والدمار وسفك الدماء في البلاد المسلمة»، مؤكّدة أنّ كلّ ما يعانيه المسلمون هو مؤامرة دبرّها الاستكبار العالميّ، لتوفير الأمن والاستقرار لصنيعتهم إسرائيل اللقيطة وإشغال المسلمين بالحروب والفتن الداخليّة؛ فعصابات التكفير الوهابيّة الإرهابيّة كداعش وغيرها، التي تموّل من أنظمة تدّعي أنّها إسلاميّة وترعى مصالح المسلمين وترفع شعار خدمة الحرمين بإيعاز من أمريكا وبريطانيا، إنّما هي في الواقع خير مطيّة وجدها أعداء الأمّة الإسلاميّة لتحقيق مآربهم الشريرة وإبعاد المسلمين عن التفكير بفلسطين وتحريرها.
وشدّدت الهيئة النسويّة في الائتلاف، عبر كلمتها على ضرورة السعي بكلّ قوّة إلى إحباط هذه المؤامرة وتوحيد الصفوف والكلمة والتمسّك بإرشادات الإمام الخمينيّ «قدس سرّه»، وعدم الإتاحة لجرائم الاستكبار متمثّلًا بالصهاينة وآل سعود وآل خليفة، بالحؤول دون العمل بجديّة لتحرير فلسطين والقدس من مخالب العدوّ الصهيونيّ المحتلّ، فإنّ يوم القدس العالميّ هو فرصة ذهبيّة للإعلان عن هذا العزم والإرادة.