التفجيران اللذان استهدفا مسجدين في «القطيف» و «صنعاء» هما صناعة النظام السعوديّ المجرم.
هذا ما أكّده ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البيان الذي أصدره عقب هذين التفجيرين الإرهابيّين يوم أمس الجمعة 22 مايو/ أيّار 2015، اللذين اعتبرهما يأتيان استكمالًا لسلسة إرهاب النظام السعوديّ المجرم الذي يستهدف المصلّين بتفجيراته الدمويّة في البلدان، والتي طالت هذه المرّة مسجد الإمام علي «عليه السلام» في منطقة القديح بالمنطقة الشرقيّة، ومسجد الصياح في العاصمة اليمنيّة صنعاء، وراح ضحيّتهما عدد من الشهداء والجرحى، وهو ما يأتي استكمالاً للجرائم بحقّ المقدّسات الدينيّة كالتي جرت في البحرين المحتلّة من هدمٍ وتدنيس لأكثر من 38 مسجداً.
وشدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيانه على أنّ اليد التفكيريّة الإرهابيّة التي نفّذت هذه الجرائم المتتالية في كلّ هذه البلدان هي يدٌ إجراميّة واحدة، يدعمها النظام السعوديّ الوهابيّ التكفيريّ ويموّلها، مقدّمًا لها الرعاية والاحتضان الكامل، واصفًا إيّاه: «بالنظام الجاهليّ الذي عاث الفساد والدمار في دول المنطقة، وأضحى الواجهة الرسميّة للفكر الداعشيّ الذي يُلغي الآخرين ويستبيح دماء من يختلفون معهُ في المعتقدات الدينيّة والمذهبيّة».
وفي ختام البيان قدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه ومواساته لأسر الشهداء في القديح وصنعاء، مؤكّدًا أنّ اجتثاث الفكر التفكيريّ الداعشيّ الذي هو فكرٌ جاهليٌ تدميريّ فتنويّ يُهدّد المنطقة برمّتها، بل كلّ شعوب العالم، يتطلبُ اقتلاع شجرة آل سعود الخبيثة من جذورها، والرمي بها في مزبلة التأريخ، لِتنعم بعد ذلك شعوب المنطقة بالأمن والأمان والاستقرار.