أحييت البحرين خلال الأيام القليلة الماضية ذكرى استشهاد الشهيد جميل العلي عبر عدد من الفعاليات الثوريّة المتنوعة.
وعرفانًا بالمواقف المشرّفة لأسر الشهداء الكريمة، ودورها المؤثر في تصعيد الحراك الثوريّ، يواصل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير زياراته لهذه الأسر المضّحية والمعطاءة.
فبمناسبة الذكرى السنويّة لاستشهاد الشهيد جميل العلي زار وفد الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أسرة الشهيد الكريمة، وقام بحضور أمّهات الشهداء الأبرار بإهداء باقات العزّ ودرع الإباء لها.
يُشار إلى أنّ الشهيد السعيد جميل العلي قد قضى شهيداً تحت وطأة التعذيب في سجن القلعة عام 1980م، حيثُ تعرّض خلال فترة اعتقاله للضرب بالسوط ، وخرز بالمثقاب الكهربائي في رجله، وكوي بالمكواة الكهربائية في صدره وظهره، وكسرت يده وهشمت أسنانه، إلى جانب التعذيب بواسطة الصعقات الكهربائية و غيرها من أساليب التعذيب، إلا أنّه وفي قبال وجبات التعذيب المتواصلة، ظلّ الشهيدُ البطل يزأر ويُطلق تكبيرات العزّة بوجه الجلاديين.
الجدير بالذكر أنّ النظام الخليفيّ يواصل جرائم التعذيب الممنهج منذُ عشرات السنين داخل سجونه، وقد تصاعدت هذه الجرائم بحقّ المعتقلين السياسيين بعد انطلاق ثورة 14 فبراير 2011، فيما يواصل هذه النظام الديكتاتوري رفضه لزيارة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب «خوان ماندير» إلى البحرين.