أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم أمس السبت 9 مايو/ أيّار 2015، بيانًا صحفيًّا شجب فيه الزيارة المتوقّعة لوفد من البرلمان العراقيّ للبحرين، بحسب ما أعلن السفير العراقيّ.
الائتلاف أبدى استغرابه من أن تكون الزيارة من برلمان بلد غير مستبدّ، بل من العراق الذي خاض أعضاء برلمانه تجربةً مرّة في مواجهة حكم صدّام الديكتاتوريّ، معتبرًا هذه الخطوة إساءة بالغة للشعبين العراقيّ والبحرانيّ، سيّما أنّ البرلمان العراقيّ الحاليّ هو برلمان حرّ جاء بانتخابات شعبيّة نزيهة، عكس البرلمان المزيّف في زمن الطاغية المقبور صدام حسين، الذي لم يكن يُنتخب بانتخابات حرّة ولم يكن يأتي بإرادة شعبيّة حقيقيّة، إنّما كان أعضاؤه مجرّد دمى يتمّ تعيينها من قبل النظام الصداميّ الحاكم آنذاك، وهو ما يجعل البرلمان مسؤولًا أمام شعبه الذي يمثّله.
كما أوضح أنّ نظام آل خليفة لا زال يحوي داعمين لنظام صدّام ومن يؤيّد حرب داعش على شعب العراق الشقيق، الذي كان الشعب البحرانيّ الرافض لحكم آل خليفة أوّل الداعمين له، قائلًا: «كما نودّ أن نذّكر بأنّ الشعب البحرانيّ كان من أوّل الداعمين لمظلوميّة الشعب العراقي الذي قُتل على أيدي تنظيم داعش الإرهابيّ، هذا التنظيم الدمويّ الذي لاقى مباركة لاجتياحه مدينة الموصل من قبل المتحدّثة الرسميّة باسم الحكومة الخليفيّة في حينها، كما لا يمكننا أن ننسى حينما سمحت الحكومة الخليفيّة برفع صور المقبور صدّام حسين في جامعة البحرين تشفيًا بالشعب العراقيّ الأبيّ».
وشدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيانه الصحفيّ على أنّ «البرلمان الخليفيّ الحالي لا يختلفُ شكلاً ولا مضموناً عن برلمان العراق في زمن المقبور صدّام حسين، فهو برلمانٌ عقيم فاقد للصلاحيّات، ولا يحظى بأيّ قبول شعبيّ، ولا يُمثلُ الشعب البحرانيّ الذي قاطع بغالبيّته الانتخابات الزائفة التي جرت عام 2014، وبالمقابل تدفق بمختلف أطيافه نحو صناديق الاستفتاء الشعبيّ الذي نظّمته الهيئة الوطنيّة المستقلّة، وصوّت بنسبة عالية جداً لصالح قيام نظام سياسيّ جديد تُحترمُ فيه الإرادة الشعبيّة»، مؤكّداً أنّ البرلمان الخليفيّ الحالي لا يمثلُ مطلقاً شعب البحرين فهو أداة طيّعة بيد الكيان الخليفيّ الإرهابيّ، وأعضاؤه مجرّد دمى يحرّكها الديكتاتور حمد الذي يستقوي بضبّاط من حزب البعث العراقيّ لقمع الشعب والتنكيل بالمواطنين.
وفي ختام البيان أشاد الائتلاف بموقف الشعب العراقيّ الشقيق ودعمه الدائم لثورة شعب البحرين، حاثًّا البرلمان العراقيّ على تدارك الموقف عبر المبادرة إلى إلغاء زيارة وفده المقرّرة، حتى لا يكون عوناً للظالم ويخذل أشقّاءه في البحرين الذين ينشدون الحُريّة والديمقراطيّة لبلدهم، ويتطلّعون لبناء نظامٍ سياسيّ جديد يُلبي طموحاتهم وتطلّعاتهم المشروعة، وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي أجري في شهر نوفمبر 2014م.