تصريحات السفير الأمريكيّ المقزّزة تُطمئن الخليفيّين وتستعدي الشعب البحرانيّ.
تعقيبًا على تصريحات السفير الأمريكيّ في البحرين، «وليام روباك» الأخيرة، أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانًا استنكر فيه هذه التصريحات، التي وصفها بالوقحة والاستفزازيّة لأبناء الشعب البحرانيّ العزيز، فمنذُ أن تولّى السفير منصبه الدبلوماسيّ الجديد في البحرين، وهو يعمل على تجميل صورة الديكتاتور حمد، إذ زعم سابقًا أنّ حمد قد أجرى إصلاحاتٍ تستحقُ الثناء العظيم، وعاود تأكيده للكيان الخليفيّ أنّ «الأسطول الأمريكيّ الخامس» باقٍ في البحرين، وبأنّ موقعه لم يتغيّر ولن يتغيّر أبداً، وهو ما عدّه الائتلاف التزاماً صريحاً من إدارته بدعم الديكتاتور حمد مهما تمادى في غيّه وطغيانه، ودعماً لانتهاكاته لحقوق الإنسان والحريّات العامّة.
وذكر الائتلاف إنّ «تصريحات السفير الأمريكيّ المقزّزة محاولة بائسة وخبيثة في نقل «صورة ورديّة» عن الأوضاع الجارية في البحرين»، في حين أنّه يعلم هو إدارته في واشنطن بأنّ أكثر من ألف معتقل سياسيّ في سجن جوّ المركزيّ يتعرّضون لأقسى أشكال المعاملة الحاطّة بالكرامة، ولأشدّ صنوف التعذيب النفسيّ والجسديّ، موضحاً أنّ الكيان الخليفيّ شدّد أخيراً أساليب القمع الممنهج للحريّات العامّة، «بينما السفير الأمريكيّ، وبإيعاز من إدارته الشيطانيّة، يتعامى عن هذه الحقائق الواضحة، ويذهب لمباركة جرائم الديكتاتور حمد المنافية للمواثيق والمعاهدات الدوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان».
وأكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ «روباك» قد اتّخذ مساراً عدائيّاً فاضحاً ضدّ أبناء الشعب البحرانيّ وثورته المباركة، وهو ما يعزّز قناعة الشعب بأنّ الأمريكيّ الخبيث لا يروم الخير للبحرين وشعبها، وإنّما يسعى للحفاظ على مصالحه الذاتيّة على حساب مظلوميّة البحرانيّين المضطهدين الذين لن يقبلوا بهذا.
وفي الختام نوّه بأنّ «الشعب البحريني سيُعلي صوته المناهض لهذه السياسات الأمبرياليّة الحقيرة، وسيُؤكد تمسكهُ بقيام نظام سياسي جديد يُلبي طموحاته وتطلعاته وفق ما آلت إليه نتائج الاستفتاء الشعبي الذي جرى في نوفمبر 2014م».