بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاء اعتقال الناشط الحقوقيّ الأستاذ نبيل رجب، واختطاف عدد من المواطنين في بلدة الدراز من خلال عمليّات دهم وكمائن استخباراتيّة، إمعاناً من الكيان الخليفيّ الفاسد في نهجه التعسفيّ والقمعيّ المستمرّ لمحاربة الكلمة الحرّة، وقمع الحريّات العامة.
وإن كان الكيان الخليفيّ يحاولُ عبثاً إضفاء نوع من الشرعيّة على مثل هذه الجرائم السافرة الصارخة، وآخرها ما جرى اليوم السبت (4 أبريل/ نيسان 2015 ) من استدعاءٍ وقح لعددٍ من النساء، لكنّ هذه الأحابيل لم تعد تنطلي على أحد، فقد أصبح من المؤكّد أنّ ممارسات العدوّ الخليفيّ الإجراميّة هذه تأتي تماشياً مع سياسته القذرة في مصادرة الحريّات وتكميم الأفواه والتضليل الإعلاميّ.
إنّ كشف المستور عمّا يعانيه الأحبّة الأسرى السياسيّين في سجن جوّ المركزيّ من تعذيبٍ نفسيّ وجسديّ على أيدي ضبّاط مرتزقة من الدرك الأردنيّ، يُعتبر عند هذا الكيان الخليفيّ الذي يبذلُ قصارى جهده للتستّر على هذه الجريمة الفظيعة، تهمة خطيرة تستوجب معاقبة من يتصدّى لها، وفي هذا السياق جاء اعتقال الأستاذ الحقوقيّ نبيل رجب، لأنّهُ كشف جزءاً مما تعرّض لهُ الأسرى وفق أدلّة دامغة كانت بحوزته.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نُدين أشدّ الإدانة استدعاء النساء وإخضاعهنّ للتحقيق المهين وغير القانونيّ، كما ندين الاعتقالات التعسفيّة، ونعتبر الاتهامات التي توجّه للأسرى السياسيّين كيديّة بامتياز، ونُؤكد أنّ مثل هذه الاعتقالات والمحاولات البائسة للكيان الخليفيّ لن تُجديه نفعاً، ولن تستطيع إخفاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت بحقّ الأسرى في سجن جوّ المركزيّ على مدى الأسابيع الماضية.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 4 أبريل/نيسان 2015 م
البحرين المحتلة