وصف ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «القمّة العربيّة» في شرم الشيخ بالقمة تآمريّة على الشعوب، مؤكّدًا أنّ الديكتاتور حمد لا يُمثل الشعب البحرانيّ.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره الائتلاف يوم أمس السبت 28 مارس/ آذار 2015، مضيفًا:لم تكن خيبة أمل الشعوب العربيّة من انعقاد «القمم العربيّة» ناتجة عن فراغ وتصوّر لا يستندان إلى قرائن وأدلّة واقعيّة ملموسة، إذ لن تجد عربيّاً حرّاً يقيمُ وزناً لهذه القمم المفلسة سياسيّاً، والتي لا تُساوي قلامة ظفر.
إنّ الشعوب العربيّة باتت تفكّر في كيفيّة الاتّقاء من شرّ ما سيتآمر عليه هؤلاء الدمى المنصبّين بقوّة النّار والحديد على شعوبهم تنفيذاً لما تمليه عليهم الإدارة الأمريكيّة، وهذا الواقع ليس مستغرباً مشاهدته من هؤلاء الذين لم يفكّروا ولن يفكّروا لحظة واحدة في مصلحة شعوبهم، وفي هذا السياق يأتي تفكيرهم في تشكيل قوّة عربيّة موحّدة لا من أجلِ مواجهة الكيان الصهيوني وتحرير الأراضي المغتصبة، وإنما هي من أجلِ قمعِ طموحات الشعوب و تطلعاتها المشروعة، وذلك كما حدث في البحرين من قبلِ قوات ما يسمّى بدرع الجزيرة.
وشدد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على أنّ الحكّام العرب كانوا ولا يزالون يبذلون جلّ اهتمامهم في تطبيق ما يرتئيه أسيادهم في واشنطن كي يبقوا أطول مدّة على كراسي الحكم برعاية أمريكيّة صهيونيّة بحسب تصوّرهم الخاوي، دون أن يعتبروا بالمصير الأسود الذي حلّ بأقرانهم من الحكّام الديكتاتوريّين من أمثال صدّام حسين والقذافي.
و جاء في جانب آخر من هذا البيان: كيف تُمنّي الشعوب العربيّة نفسها خيراً من حكّام ما كانوا يمثّلون إرادتها بتاتاً في يومٍ من الأيام، إذ أنّ معظمهم لم يحظوا بالشرعيّة الدستوريّة والقانونيّة في تمثيل الشعوب، ومن أبرز النماذج لهذه الحقيقة الديكتاتور القزم حمد بن عيسى آل خليفة، فقد أعلن الشعب البحرانيّ رفضه لبقاء هذا الديكتاتور المستبدّ من خلال الثورة التي انطلقت في 14 فبراير 2011 ، ثمّ جدّد هذا الموقف عبر استفتاءٍ شعبيٍ جرى في شهر نوفمبر عام 2014 ، أسفرت نتائجهُ عن تأييد الغالبيّة العظمى من أبناء الشعب البحرانيّ لقيام نظامٍ سياسيّ جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بديلاً عن نظامه القبليّ الفاسد.
وأكّد الائتلاف أنّ الشعب البحرانيّ بهذه المناسبة يؤكّد تمسّكه بالخيار الذي صوّت له بكلّ حريّة وشفافية، وبذلك فهو يُشدّد على عدم شرعيّة تمثيل الديكتاتور حمد له في القمّة الزعومة، والتي تنعقد في مصر الشقيقة، إذ أنّ هذا الديكتاتور المجرم لا يُمثل سوى نفسه وبعض المرتزقة الأجانب الذين استوردهم من الخارج لحماية عرشه المتهاوي.