أشادت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بصبر و صمود أمهات الشهداء في البحرين.
وقالت الهيئة النسويّة في كلمتها التي ألقيت يوم أمس الجمعة «20 مارس/آذار 2015» خلال المهرجان التكريمي: إنّ الأمّ المؤمنة الثّائرة إذ تهزُّ بإحدى يديها مهد نجلها الثائر، إنّما تهزّ بيدها الأخرى عرش الطغاة والجبابرة، وهي إذ تُقدّم ولدها قرباناً لله تعالى وفي سبيلِ عزّة وكرامة الوطن، إنّما تسقي بدمهِ الزكيّ شجرة الثورة لكي تثمر بالمستقبل القريب النصر المؤزّر، ولتضمن للوطن وللشعب مستقبلاً كريماً حرّاً لا مكان فيه للديكتاتور ولطغمته الفاسدة.
وأضافت الهيئة: إننا إذ نحتفي معكنّ في عيدكنّ الذي ننحني فيهِ أمام المقام السامي للأمومة والمنزلة الرفيعة لأمّ الشهيد والجريح والأسير والمطارد والمغترب، نُحيّي فيكنّ ثباتكنّ ومقاومتكنّ وإيثاركنّ وتضحياتكنّ وصبركنّ، فأنتنّ خير مثال للأم التي لم يفتّ في عزمها وموقفها المبدئي كلّ الذي رأته وتراهُ من ألمٍ ومعاناة، وكيف لا يكونُ ذلك وهي التي اتخذت من عقيلة بني طالب وبطلة كربلاء السيّدة زينب «عليها السلام» قدوًة وأسوًة لها؟ فلا زال صوتُ سيدتنا زينب مدوّياً في الآفاق عندما ناجت ربّها وهي واقفة عند جثمان شقيقها سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام: «اللهمّ تقبّل منّا هذا القربان».
وفي ختام كلمتها، جدّدت الهيئة النسويّة ترحيبها بالحضور المتألق لأمهات الشهداء في المهرجان التكريمي، والذي يبعثُ الأمل في النفوس.