أكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ أهداف انتفاضة «مارس 1965» التي قادها الأجداد لا زالت مستمرّة، وأبرزها رحيل المستعمر البريطانيّ وأدواته.
وأضاف الائتلاف في بيان أصدره يوم أمس الجمعة 6 مارس/ آذار 2015 بمناسبة الذكرى السنويّة لانتفاضة الشعب البحرينيّ: لا تزال ذكرى انتفاضة مارس المجيدة «عام 1965 ميلاديّ» وأهدافها، باقية في ضمير الشعب البحرينيّ الأصيل ووجدانه، بشيعته وسنّته، ولا تزال دماء الشهداء التي سُفكت في مدينة المحرق والعاصمة المنامة وبلدة النويدرات ومدينة الحدّ، تروي شجرة الحريّة والتحرير في هذه الأرض الغالية.
وأردف: أنّه في الوقت الذي نحتفي بهذه الذكرى الخالدة والعزيزة، لا بدّ من استخلاص الدروس والعِبر من التأريخ لأجلِ استشراف المستقبل الأجمل، فالأهداف التي ناضل من أجلها الآباء والأجداد لا زالت مستمرّة، إذ لا يزال وطننا البحرين الغالية مسلوبة من قرارها السياديّ المستقلّ، ولا نزالُ كشعبٍ نرزحُ تحت نير الاستعمار البريطانيّ المقنن، إلى جانب الاحتلال السعوديّ الذي أثبت من خلالِ ممارساته الشائنة وتعدياته الحقيرة التي طالت تراث هذا الوطن ومقدّساته، أنّهُ احتلالٌ طائفيٌ بغيض لا بدّ من مقاومته ودحره.
وأشار البيان الى سعي الإنجليز مع قبيلة آل خليفة إلى إحداث الفتنة بين الشيعة والسنة في البحرين عام 1965، ولكنّ الشعب آنذاك كان واعياً لهذا المخطط الفتنوي، وقد تكرّر المشهدُ ذاته عام 2011 م، فتمّ توظيفُ الماكنة الإعلاميّة الضخمة لإنجاح هذا المخطط الفتنوي الخطير، وصُرفت الأموال الطائلة لشراء الذمم واستقطاب الموالين لتنفيذ هذا المخطط الشيطانيّ الآثم، فكان الردُ الشعبيُ مزلزلاً حين نادى المتظاهرون في ميدان الشهداء – اللؤلؤ : «إخوان سنّة و شيعة هذا الوطن ما نبيعه»، ليُفشلوا بذلك هذا المخطط مرًة أخرى بوعيٍ وبصيرة.
وفي ختام البيان أوضح ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّه بهذه المناسبة يستحضر الجهود الكبيرة التي بذلها الآباءُ والأجداد في سبيلِ عزّةِ هذا الوطن وكرامة إنسانه، ويرى أنّ انتفاضة مارس عام 1965 م محطّة تاريخيّة هامّة ينبغي التوقفُ عندها مطولاً، كما شدّد على أهميّة إحياء ذكرى الشهداء من أبناء الطائفتين الكريمتين والذين سقطوا مضرّجين بدمائهم في سبيل تحرير تراب الوطن الغالي من دنس الاستعمار البريطانيّ البغيض.