أحكام سياسيّة معلّبة وجاهزة دأب القضاء الخليفيّ على إصدارها بحقّ كوكبة من شباب هذا الوطن الغالي، يستلمها مباشرة من ديوان الديكتاتور حمد، فأحكام الإعدام والمؤبّد وإسقاط الجنسيّة باتت ضمن عدّة القمع الخليفيّة – السعوديّة التي يستخدمها الكيان الخليفيّ والمحتل السعوديّ للتنكيل بالنشطاء وإرهابهم برعاية أمريكيّة – بريطانيّة.
لكنّ موقف الإباء الذي ظهر بهِ الأحبّة المحكومون ظلماً بالإعدام، وموقف أسرهم الكريمة، قد سحق كلّ أراجيف العدوّ الخليفيّ وداعميه، وبدّد كل الآمال التي يعيشها الديكتاتور حمد في القضاءِ على جذوة الثورة المتصاعدة في كلّ الساحات، والمشتعلة في ضمير كلِّ مواطنٍ حرٍّ شريف، يرفضُ الذلّة والمهانة، ويسعى لبناء البحرين الجديدة بنظامها السياسيّ الجديد الذي يُفصل فيه بين السلطات الثلاث، وتُلبّى من خلاله طموحات الشعب وتطلّعاته المشروعة، وذلك وفق ما آلت إليه نتائجُ الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إذ نُشيد بخطاب الشاب الأبيّ المحكوم ظلماً بالإعدام "عباس السميع"، بل ونشدّ على يديه، إذ وضع النقاط على الحروف بوعيٍ وبصيرة تعكس حالة الوعي التي يعيشها شباب الثورة في البحرين، نُؤكّد بأنّ كلّ الأحكام التي تصدر من القضاء الخليفيّ الفاقد للشرعيّة لا تساوي الحبر الذي تُكتبُ به، وهي أحكامٌ ستبقى مرفوضة من قبلِ الغالبيّة العظمى من أبناء شعبنا الأبيّ، وهذا ما يُؤكّد أهميّة تشكيل قضاء مستقلّ ومنصف طبقاً لما نصّ عليه ميثاق اللؤلؤ من أهداف.
نجدّد وقوفنا إلى جانب عائلة السميع، وكلّ عائلة بها ابن محكوم بالإعدام أوالمؤبّد، ونعاهدهم بأننا لن نتركهم تحت نير الظلم، بل سنعمل جاهدين على تحريرهم من براثن العدوّ المجرم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 27 فبراير/ شباط 2015 م
البحرين المحتلّة.