بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثبتت الحقائق التي لم تعد خافية على أحد أنّ الكيان الخليفيّ، الفاقد للشرعيّة، لم يعد يكترث مطلقاً بأيّ من المواثيق والمعاهدات الدوليّة بشأن حقوق الإنسان، وهو يرى نفسه في حلٍّ من الأعراف الاجتماعيّة وما يستوجبه الضمير والوجدان.
فالحالة الهستيريّة التي يعيشها هذا الكيان المتداعي، سيّما في هذه الأيام مع تسارع وتيرة التغيّرات في المنطقة، تبرّر له ارتكاب القبائح والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانيّة، فإلى جانب الأساليب القمعيّة المستحدثة التي عَمَد إليها أخيراً، وحملة الاعتقالات المجنونة والواسعة التي شنّها في الأيام القليلة الماضية، فهو لا يزالُ يتمادى في تعذيب الأسرى السجناء السياسيّين، حتى ممّن لم يبلغوا سنّ الثامنة عشر، وما ذلك إلاّ نموذج صارخ لهذه العنجهيّة النكراء التي يتسمُ بها العدوّ الخليفيّ الفاسد.
ويأتي إضرابُ الرموز القادة عن الطعام استنكاراً وتنديداً بالجرائم المتتالية التي يرتكبها الكيان الخليفيّ الأهوج من تعذيبٍ نفسيّ وجسديّ بحقّ المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ المركزيّ، وتردّي الأوضاع في السجون الخليفيّة بشكلٍ عام.
وإننا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إذ ندين أشدّ الإدانة المعاملة السيّئة التي يتعرّضُ لها الأسرى السياسيّون في سجن جوّ المركزيّ وبقية السجون الخليفيّة، نُؤكّد أنّ حقّهم في الحُريّة هو حقٌ أصيل وليس مطلباً يرفعهُ أبناء الشعب، وأنّ شعبنا الأبيّ سيبقى مدافعاً ومتضامناً مع المعتقلين السياسيّين الذين يُشعلون بصبرهم وصمودهم شموع النصر القادم بإذن الله، وما النصرُ إلا من عند الله.
ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير