قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ عشرات الشهداء إلى جانب الشهداء الأجنّة والرضّع الذين تعرّضوا للغازات السامّة، قد قُتلوا بتقنيّة قتل ممنهجة بختم بريطانيّ – أمريكي.
جاء ذلك خلال التشييع المهيب الذي جرى يوم أمس الجمعة «20 فبراير/شباط 2015» في بلدة سار – غرب العاصمة البحرينيّة المنامة.
وقال الائتلاف في كلمته التي أُلقيت على مسامع عشرات الآلاف من المواطنين البحرانيّين: إنّ ما يجري في البحرين يكشفُ حالة العداء التي يكنّها الاستكبار العالميّ تجاه الشعوب المُستضعفة، ولا سيّما لأبناء الشعب البحرانيّ الأصيل منذُ القدم، مؤكّدًا في هذا الصدد أنّه لا يُمكن أن يوصف الصمت الأمريكيّ بالتحديد إزاء هذه الجرائم المستمرّة إلا بالتواطؤ مع هذا الكيان الخليفيّ المتعجرف ودعم إرهابه وتأييده.
وأضاف الائتلاف في نعيه للشهيد: إنّ للشهيد الحاج السيّد محمد كاظم، بصمات واضحة في مسار الحراك الثوريّ، فقد كان أبًا للثوّار، ولم يتردّد في يومٍ من الأيام في فتح أبواب منزله لاحتضان الجميع، سيّما المطاردين من قبل أجهزة القمع الخليفيّة- السعوديّة، ورغم إعاقته كان في طليعة الآباء المشاركين في الفعاليّات الميدانيّة المُختلفة، فلقد كان محبّاً لوطنه، مدافعاً عن عزّتهِ وكرامته، ولم يتخلّف في يومٍ من الأيام عن النهوض بمسؤوليّته الشرعيّة والوطنيّة، ولم يكن مستغرباً حثّه للأهالي على المشاركة في عمليّة الاستفتاء الشعبيّ التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي، وقد تقدّم المشاركين بكرسيّهِ المتحرّك في التصويتِ بنعم لقيامِ نظامٍ سياسيٍّ جديد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وختم: رحمك الله يا شهيدنا الغالي، وأسكنك فسيح جناته، وأنزلك منازل الشهداء، وجمعنا الله معك في مستقرّ رحمته، ونحنُ هنا باقون على العهد الذي فارقتنا عليه.