تدخّل النظام السعوديّ و توابعه في شؤون الشعب اليمنيَ سافرٌ و مدان.
هذا ما أكّده البيان الصادر عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم أمس الأحد 15 فبراير 2015.و جاء فيه: إنّ النظام السعوديّ المجرم ما زال يمارس دور الراعي للإرهاب والقتل وسفك الدماء في المنطقة، وقيادة «الثورة المضادة» تجاه ثورات الشعوب المطالبة بالحريّة والديمقراطيّة، وذلك خوفاً على عرشه السلطويّ وعقليّته الوهابيّة المتخلّفة من الانهيار الحتميّ.
وأوضح الائتلاف أنّ البيان الصادر عن «مجلس التعاون الخليجيّ» بأمر من النظام السعوديّ، والذي دعا فيه مجلس الأمن الدوليّ إلى اتخاذ قرارات أمميّة تبيح استخدام القوّة في الشأن اليمنيّ، ما هو إلّا بيان يكشف تعجرف هذا النظام المجرم ويعبّر عن خوفه من حركات الشعوب الصادقة.
وعلّق بيان ائتلاف شباب ثورة 14 فبرير على حديث النظام السعوديّ حول انتقال سلميّ للسلطة بتوافق أطياف الشعب اليمنيّ، وقال: يأتي حديثه المضحك المبكي هذا في الوقت الذي يمارس هذا النظام نفسه أبشع صنوف الاستبداد بحقّ شعب الحجاز وشعوب المنطقة، ويتفرّد بالحكم والسلطة، ويرفض مشاركة الشعوب الخليجيّة في إدارة شؤونها الاقتصاديّة والسياسيّة، بل بلغت وقاحته بإرسال جيشه من أشباه الرجال لاحتلال البحرين في العام 2011 بغية محاربة ثورتها السلميّة التي نادت بحقّ الشعب في تقرير مصيره، وهو حقٌ تقرّه كلّ القوانين الأمميّة.
و في إشارة له إلى البيان «المهزلة» الذي صدر باسم دول مجلس التعاون، اعتبر الائتلاف أنّه لا يُمثّل شعوب الخليج، وهو بيانٌ مرفوضٌ ومدان، ويُمثّل تدخلاً سافراً بشؤون الشعب اليمنيّ الشقيق الذي خطّ طريق حريّته بالدماء، وانتصر على الديكتاتوريّة، ويسعى لبناء نظامه السياسيّ الجديد وفق خيارات وطنيّة بامتياز، وهذا ما ثبت عمليّاً بما جاء في «الإعلان الدستوريّ» الأخير للجان الثوريّة في اليمن.
ورفض ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بشكل تامّ لما تضمّنه البيان المذكور المكتوب بحبر سعوديّ خبيث، وشدّد على أنّ ذلك يدخل في دائرة التآمر الذي تقودهُ دول الاستكبار العالميّ تجاه الشعوب المُستضعفة. وأعرب الائتلاف عن ثقته بقدرة الشعب اليمنيّ العزيز على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وهو مخاضٌ طبيعيّ لأجل الانتقال إلى وطن السيادة والاستقلال والحريّة.