بصفوف متراصّة، وبعنفوان متزايد، ومع انبلاج إشراقة شمس ذكرى الثورة، انطلقت جموع غفيرة من أبناء البحرين الأصلاء يوم أمس السبت 14 فبراير/ شباط 2015، في مظاهرات عارمة جابت شوارع وساحات مدن البحرين وبلداتها.
ففي ثالث أيّام إضراب الإباء واصلت جماهير الثورة احتشادها وتظاهراتها في أرجاء البحرين، منها: جزيرتا المحرق وسترة، وبلدات: المصلّى، إسكان جدحفص، سلماباد، الدير، صدد، عراد، ودمستان.
وفيما أبدى أصحاب المحلّات التجاريّة تجاوبًا رائعًا مع الثوّار في إضرابهم العام، تصدّى أبطال الميادين للمرتزقة الأجانب الذين هاجموا المتظاهرين بالغازات السامة ورصاص الشوزن في عشرات المدن و البلدات البحرينية، وعلى شارع خطّ النار في البلاد القديم.
كما سيطر الثوّار على شارع القاعدة الأمريكيّة في بلدة الجفير، وطاردت نيرانهم المرتزقة على شارع خطّ النار ببلدة عذاري.
وفي تلك الأثناء، تزامنًا مع الاستحقاق التاريخيّ لإضراب الاباء، دوّت صرخة الإباء في أرجاء البحرين تأكيدًا على مواصلة الثورة حتى تحقق أهدافها السامية.