أعلنت القوى الثوريّة المعارضة عن أهمّ التعليمات والإرشادات المتعلّقة بـ «إضراب الإباء».
وأكّدت أنّ خطوات الإضراب المتعدّدة تتطلبُ من جميع أبناء الشعب تحمّل مسؤوليّاتهم من أجل إنجاحها، مشدّدة على عدم الاكتراث لأيّ تهديد يصدر من الكيان الخليفيّ الفاقد للشرعيّة.
ففي الليلة الأولى لإضراب الإباء – ليلة الخميس – ستعقد أمسيات «زاد الإباء» التي سيتمّ إحياؤها بالدعاء وقراءة القرآن، بعد صلاة العشاءين مباشرة. ورفع صيحات التكبير «تكبيرة الإباء» في التوقيت الموحّد:8:30 مساءً.
وقد أوضحت القوى أنّ إضراب الإباء يشمل الإضراب عن العمل والدراسة في كافة القطاعات والهيئات والمؤسّسات المختلفة باستثناء القطاع الطبيّ، مشدّدة على أهميّة تعاون أصحاب المحلات التجاريّة في إغلاق محلّاتهم بدءاً من مساء يوم الأربعاء «11 فبراير 2015» في تمام الساعة 8 مساءً، وحتى مساء يوم السبت «14 فبراير 2015».
كما أهابت القوى الثوريّة المعارضة بعموم أبناء الشعب للاكتفاء بشراء الحاجيّات الضروريّة فقط قبل موعد الإضراب، وعدم المبالغة في شراء المواد الغذائيّة، مع تقليل مستوى التنقّل بالسيّارات إلا للأمور الضروريّة، والتأكيد على الامتناع التامّ عن التزوّد بالبنزين ومشتقّاته خلال أيّام الإضراب العام.
وأوصت القوى الجماهير بالتعاون الوثيق مع القادة الميدانيّين وعموم الثوّار، سيّما أنّ التحرّكات الميدانيّة والجولات الثوريّة تخضع للسريّة والمباغتة، وهو أمرٌ يتطلّب الاستعداد الدائم للانخراط الجماهيريّ في الجولات الثوريّة، مؤكّدة على ضرورة رصّ الصفوف ونبذ الشقاق والتشرذم.
وقد توجّهت القوى للطواقم الطبيّة المختلفة للقيام بواجبهم الإنسانيّ في علاج الجرحى الذين قد يتعرّضون لرصاص المرتزقة مع التشديد على أهميّة نقل الحالات البليغة إلى المستشفيات وإن أدّى ذلك إلى الاعتقال، كما وجهت نداءً للإعلاميّين والحقوقيّين لمواكبة الحدث لحظةً بلحظة، وبثّ الصور المباشرة على أوسع نطاق ممكن وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
هذا وستطلق القوى الثوريّة المعارضة نداءات عاجلة تتعلّق بمسار التحرّكات الجماهيريّة التي ستشهدها الساحات خلال أيام الإضراب العام، مع التأكيد على أنّ ميدان الشهداء لن يكون خارج المعادلة الثوريّة، مؤكدة أنّ الميدان هو ميدانُ الشعب ولن يُجدي الحِصار الجائر في منع الثوّار من العودة إليه مجدداً.