بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ مواقف سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسن نصرالله "أمين عام حزب الله" الشجاعة والمشرّفة، تجاه ثورة شعب البحرين وظلامته هي محلّ اعتزاز وتقدير وامتنان، حيث إنّ انطلاقتها من الموقف الشرعيّ والأخلاقيّ الذي يتحلّى به سماحته، وتحمّله المسؤوليّة في وجوب الاهتمام بأمور المسلمين أينما كانوا ونصرتهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
لقد أجاد سماحته بحكمته ودرايته في تحديده للظلامة التي يعاني منها الشعب البحرانيّ، وتوصيفه للواقع الأسود الذي يعيشه شعبنا العزيز، سيّما لجهة فضح عنجهيّة الكيان الخليفيّ وسياسته في ممارسة صهينة البحرين واستبدال شعبها الأصيل بشعوب مرتزقة وأجانب، إضافة إلى فضح سماحته دور الاحتلال السعوديّ الآثم في منع وصول شعب البحرين إلى تحقيق تطلّعاته واختيار نظامه السياسيّ الجديد، انطلاقاً من المبدأ القانونيّ والإنسانيّ الذي ينصّ على حقّ الشعوب في تقرير مصيرها.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في الوقت الذي نثمن فيه بخطابات سيّد المقاومة سماحة السيّد حسن نصرالله ومواقفه المناصرة لثورة البحرين والدفاع عن مظلوميّتها، فإنّنا نرفض رفضاً قاطعاً تطاول أقزام العدوّ الخليفيّ على سماحته، كما نستنكر بشدّة تلك البيانات التي كتبت بحبر الحقد والكراهية، والتي صدرت مما يسمّى "بالمجلس الخليجيّ" و "الجامعة العربيّة" التي تدار بأموال البترودولار السعوديّ وتنفذ سياسة تفتيت شعوب العالم العربيّ وبثّ الفتنة بين أوساطه.
هذه الجهات التي تآمرت على شعب فلسطين وباعت قضيّته في سوق النخاسين، ليس مستغرباً تآمرها على شعوب المنطقة ومحاربة تطلّعاتها نحو الاستقلال والسيادة، سيما تآمرها على شعب البحرين والإمعان في ظلامته، ولكن يأبى شعبنا الصامد إلا أن يستمر في ثورته المجيدة التي تقترب من ختام عامها الرابع، وتقترب أكثر وأكثر نحو تحقيق أهدافها عبر نيل حقّ تقرير المصير، واختيار النظام السياسيّ الجديد على ضوء مبتنيات نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى في شهر نوفمبر من العام الفائت.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 18 يناير/ كانون الثاني 2014م
المنامة – البحرين المحتلّة.