بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الأكثر استغراباً هو استغراب البعض من صدور أحكام فاسدة من قضاء فاسد كالقضاء الخليفيّ، والذي يجانب العدالة والحقّ في كافة أحكامه دون استثناء، فالقضاء الخليفيّ ما هو إلا ممارسة للقمار السياسيّ والعبث في قيمة العدالة الإنسانيّة المنشودة بين الشعوب، وقد برهنت الوقائع والشواهد الحيّة، أنّ أجهزة القضاء الخليفيّة طيلة تأريخها، وتحديداً في العهد الأكثر دمويّة لحكم الديكتاتور حمد وعصابته المجرمة، مجرّد أجهزة تنفيذيّة تباشر المهام الخبيثة التي توعز إليها من ديوان الديكتاتور حمد، لتكون مطيّة وأداة للانتقام من المعارضين السياسيّين والثوّار الرافضين لبقاء الديكتاتور وزمرته الإرهابيّة.
وما صدور الحكم الجائر بحقّ السيّد جميل كاظم "رئيس شورى جمعيّة الوفاق" إلا تأكيد لحقيقة هذا الكيان الخليفيّ الفاسد سيّما أجهزته الأمنيّة والقضائيّة والإعلاميّة، التي تمثل حراب طائفيّ حاقد ينهش في جسد هذا الوطن ويفتك بأبنائه.
و إننا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في الوقت الذي نعلن رفضنا لهذا الحكم، نؤكد أنّهُ جاء استمراراً لسياسة الطغمة الخليفيّة الحاكمة في مصادرة أبسط الحقوق المدنيّة للمواطنين في ممارسة حقّهم في التعبير السلميّ عن آرائهم، وهو ما يُؤكد عدم صلاحيّة بقاء الحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ الفاسد، ويعزّز أهميّة قيام نظام سياسيّ جديد يحمي المواطنين و يكفل لهم حقوقهم المشروعة، و يلبّي طموحاتهم وتطلعاتهم، كما انعكس ذلك في نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى في شهر نوفمبر من العام الماضي .
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 14 يناير / كانون الثاني 2015م
المنامة – البحرين المحتلّة