بسم الله الرحمن الرحيم
من حماقة العدوّ الخليفيّ أنْ يواصل استهدافاته الممنهجة لمقام السادة العلماء، وتعدّياته المشينة على الحرمات والأعراض والكرامات، وهي جرائمٌ تهوي بهِ إلى مكانٍ سحيق وتُعجّل بنهايته السوداء.
لقد توهّم الديكتاتور حمد وعصابته المجرمة أنّ استهداف السادة العلماء والرموز القادة، والزجّ بهم في سجونه، سيخمد لهيب الثورة ويثني الشعب عن الاستمرار في حراكه الثوريّ والتمسّك بحقوقه المشروعة سيّما حقّه في تقرير مصيره، لكنّ النتائج كانت عكسيّة عليه، إذ إنّ شعب البحرين يرى في السادة العلماء رمزاً لمقدّساته وكرامته وعزّته وإرادته الحقّة.
إنّ شيخ المجاهدين الجدحفصيّ كشخصيّة علمائيّة وما تتحلى بهِ من مقوّمات العلم والإيمان والجهاد، يمثّل لشعبنا البحرانيّ الأصيل نبراساً وقدوةً في الحراك، حيث لم تخلُ ساحة من ساحات الجهاد والعمل التعبويّ والإرشاديّ من وجوده وحضوره المبارك، وهذا ما تتوقعه الجماهير من علماء الدين العاملين المجاهدين، لذلك فهي لا تتوانى مطلقاً في الذود عن مقامه وشخصيّته والدفاع عنه.
إننا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نعلن عن رفضنا الكامل للمحاكمة الجائرة التي يعتزم الكيان الخليفيّ إجراءها ضدّ سماحة الشيخ الجدحفصيّ، ونحذّره من مغبّة إصدار أيّ حكمٍ جائر بحقّ سماحته.
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 12 يناير/ كانون الثاني 2015م
المنامة – البحرين المحتلّة