بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ العداء العلنيّ والمفضوح من قبل الدول المستكبرة تجاه تطلّعات شعوبنا نحو الحريّة والكرامة، ما هو إلا وجه من وجوه الاستعمار والاستكبار الممارس من قبل هذه الدول، سيّما لجهة دعم الأنظمة الديكتاتوريّة والمستبدة ومساندتها في ممارسة الإرهاب وهتك حقوق الإنسان، وهذا ما برز جليّاً عندما أعلنت الحكومة البريطانيّة عن إنشاء قاعدة عسكريّة في البحرين لمساندة الكيان الخليفيّ في حربه الشعواء تجاه شعب البحرين، ويتبع ذلك إعلان الإدارة الأمريكيّة الخطير الذي يوجّه الاتهام للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بتسليح الثورة في البحرين، وما شابه ذلك من كذب وتلفيق وتزوير للحقائق وتحريف لنهج السلميّة القرآنيّة الذي تميّزت به الثورة في البحرين منذ انطلاقتها قبل أربعة أعوام.
إنّ مثل هذه المواقف الغربيّة الحمقاء في نشر الأكاذيب وتزوير الحقائق، تعكس حقيقة الدعم المستديم لكيان الإرهاب الخليفيّ على مختلف المستويات الاستخباراتيّة والعسكريّة و الأمنيّّة، كما يعري واقع فشله المخزي في وجه الثورة التي ما زالت متقدة ومستمرة بزخمٍ أكبر.
إضافة إلى الفشل الذريع في التغطية على نتائج الاستفتاء الشعبيّ التي حققتها إرادة شعبيّة جبارة تنادي بحقّها في تقرير مصيرها واختيار نظام سياسيّ جديد كبديل عن النظام العميل والمرتهن للدول الغربيّة والأجنبيّة، كما هو حال كيان العدوّ الخليفيّ، ودورها الخبيث في صهينة البحرين عبر استبدال شعبها الأصيل بشعب مرتزق وعميل، وبيع الأرض للأجنبيّ بثمن بخس.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 10 يناير/ كانون الثاني 2015م
المنامة – البحرين المحتلّة