القوى الثوريّة المعارضة: دماء الشهداء أمانة في أعناق أبناء الشعب، والتغيير الشامل قادم لا محالة، يومها يقتصّ من قاتلهم.
الديكتاتور حمد هو المسؤول الأوّل عن الانتهاكات والجرائم بحقّ شعب البحرين ويجب إسقاط نظامه المستبدّ، وقيام نظام سياسيّ جديد وفق نتيجة الاستفتاء الشعبيّ.
تمرّ على شعبنا الجريح المظلوم الذكرى العشرون لعيد الشهداء الموافق للسابع عشر من ديسمبر، وقد دأب هذا الشعب المناضل، كما في كلّ عام، على أن يحتفي بهذا اليوم الخالد في الوجدان الإنسانيّ وصفحات التأريخ، هذه الذكرى تعود ليوم أقدم فيه العدوّ الخليفيّ المجرم على فتح النّار، وأطلق الرصاص الحيّ على المتظاهرين السلميّين في انتفاضة الكرامة المباركة في التسعينيّات، فسقط الـ"هانيان" مضرّجين بدم الشهادة الطاهر، لتتوالى من بعدهما كوكبة الشهداء فيخطّوا بدمائهم نهج المقاومة للظلم والطغيان.
وإذ تحيّي القوى الثوريّة المعارضة (ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، تيّار العمل اﻹسلاميّ، حركة خلاص، حركة أحرار البحرين، حركة حقّ، تيّار الوفاء الإسلاميّ) جماهير الشعب المجاهد فإنّها تؤكّد على الآتي:
أولاً: حتميّة التغيير الشامل، وإسقاط نظام الجور والاستبداد الخليفيّ، فإنّ بوادر هذا التغيير، وإن مرّت عبر مخاضات عسيرة وتضحيات جسيمة، فهي تلوح في الأفق كما الشمس التي تبدد ظلمة الديجور، فيوم المظلوم أشدّ على الظالم، وما هذا الصمود الأسطوريّ من شعبنا المجاهد إلا علامة على نصر مؤزر قادم بإذن الله.
ثانياً: تتطلّب المرحلة القادمة المزيد من العطاء، وإنْ تعنّت العدوّ الخليفيّ المدعوم من قبل الاحتلال السعوديّ، واستمرّ في غيّه وطغيانه الذي يقوده نحو الهاوية، وإنْ كابر وتغطرس ظاهريًّا إلا أنّه في أشد حالات التخبط وفقدان الشرعيّة. ويجب تعزيز ذلك بمزيد من العمل الجاد والشجاع في التصدّي لآلة البطش، ولكلّ مشاريع العدوّ الخليفيّ التي يستجدي من خلالها الشرعيّة، ويسعى لخرق صمود جبهة الشعب وتماسكها.
ثالثاً: دماء الشهداء الطاهرة أمانة في أعناقنا، ولا يمكن أن تذهب هدرًا، لذا في حين نخلّد الذكرى العطرة والميمونة لشهدائنا الأبرار، يحتفي العدوّ الخليفيّ بشكل هزليّ بقتلى مرتزقته الأجانب وشداد الآفاق، ولكن لا خلود لأولئك المرتزقة ولا فخر لكيان تحميه حفنة من مدفوعي الأجر الرخيص.
رابعاً: الديكتاتور حمد لن يفلت من القصاص العادل، وهو قصاص لا يأتي إلا عبر التغيير الشامل، ونحن نعاهد الشهداء في عيدهم المجيد، ونعاهد شعبنا الأبيّ، أن لا نكاظ على سبغة مظلوم ولا نصافح القاتل، وسيبقى رفضنا وثورتنا موقفًا حتى ينتصر شعبنا نصرًا مبينًا.
خامساً: إنّ الانجاز الكبير الذي حقّقه شعبنا من خلال مشاركته الواسعة في الاستفتاء الشعبيّ يومي 21 و 22 نوفمبر الماضي، لهو إنجاز مفصليّ وهامّ، لابدّ أن يؤسّس عليه للمرحلة المقبلة، فلقد اختارت الغالبيّة العظمى من أبناء شعبنا وبنسبة بلغت ( 99,1 % ) قيام نظام سياسيّ جديد في البحرين، وإنهاء الحكم الديكتاتوريّ الفاسد، وهنا ندعو جماهير شعبنا العزيز لأوسع استعداد من أجل المشاركة في المهرجانات الاحتفائيّة بنتائج الاستفتاء الشعبيّ، والتي ستقام نهاية الشهر الجاري، والاستعداد لإحياء الذكرى الرابعة لانطلاقة ثورتنا المجيدة في منتصف شهر فبراير المُقبل.
المجدُ والخلود لشهداء ثورة اللؤلؤ الأبرار، الحريّة للأسرى والأسيرات في السجون الخليفيّة، التحيّة والتقدير لشعبنا الأبيّ المقاوم.
صادر بتاريخ: ١٧ ديسمبر 2014م
القوى الثوريّة المعارضة:
– ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير.
– تيّار الوفاء الإسلاميّ
– تيّار العمل الإسلاميّ.
– حركة خلاص.
– حركة أحرار البحرين.
– حركة الحريّات والديمقراطيّة حقّ.