بسم الله الرحمن الرحيم
لم تنفكّ دول الاستكبار العالميّ من ممارسة أدوارها الخبيثة بدعم الكيانات الديكتاتوريّة والإرهابيّة في العالم، وهذا ما تجلّى بوضوح وبشكل سافر ووقح وفجّ عندما أعلنت الحكومة البريطانيّة دعمها العلنيّ والمطلق للكيان الخليفيّ الديكتاتوري، هذا الكيان الفاسد الذي لا يختلف إجرامه عن الكيان الصهيونيّ في سفك الدماء وانتهاك كلّ الأعراف والقيم الإنسانيّة، وخرق المعاهدات الدوليّة التي تحمي حقوق الإنسان.
إنّ "الاتفاقيّة السوداء" التي وقّعها الديكتاتور حمد مع الحكومة البريطانيّة لبناء قاعدة عسكريّة بريطانيّة في البحرين، تكشف مدى عمق الارتماء الكامل للكيان الخليفيّ في أحضان الاحتلال والاستعمار الأجنبيّ، واستعداد الصعلوك حمد للقيام بأكثر من ذلك، بهدف الحفاظ على عرشه المتهاوي، وكيف لا وهو من سبق وطالب بعودة الاستعمار البريطانيّ للبلاد بشكل علنيّ وفاضح، وهو ايضاً من استنجد بقوّات سعوديّة وإماراتيّة لقمع الثورة واحتلال أرضنا، ليحوّل بحريننا الحبيبة إلى جزيرة تحتلّها جيوش أجنبيّة تهدّد أمنها واستقرارها ويمتدّ تهديدها ليشمل الأقليم.
تأتي خطوة الديكتاتور حمد هذه، بعد أن بدأ يتحسّس رأسه، وبعد أن تلقّى صفعاتٍ متتالية خلال شهر نوفمبر الماضي، إثر المقاطعة الفاعلة والشديدة لانتخاباته الشكليّة، وإثر الملحمة الشعبيّة الكبرى التي سطّرها أبناء الشعب البحرانيّ عبر توافدهم المذهل نحو صناديق الاستفتاء الشعبيّ، وتصويت الغالبيّة العظمى من السكّان الأصليين بنعم لنظامٍ سياسيّ جديد بنسبة بلغت ٩٩.١٪ .
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نرفض أيّ اتفاقيّة عسكريّة أو غيرها، يقوم بإبرامها الديكتاتورٍ حمد الفاقد للشرعيّة الشعبيّة والدستوريّة، كما إننا ندين بشدّة التصريحات الفجّة والوقحة التي أدلى بها السفير البريطانيّ "إيان لندسي"، والتي تكشف العداء الواضح الذي يكنّه هذا السفير المعتوه وحكومته للغالبيّة العظمى من شعب البحرين.
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
ائتلاف شباب ثورة 14 من فبراير
الأحد 7 ديسمبر/ كانون الأول 2014م
المنامة – البحرين المحتلّة