بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تابعنا صدور حكم "البراءة" بحقّ الديكتاتور حسني مبارك، ونجليه وبعض وزرائه الفاسدين، وأمام هذا الحكم الذي لم يحترم دماء شهداء مصر، ولم يحترم أنّات الأمهات الثكلى، وضرب أهداف الثورة المصريّة بعرض الحائط، وتغافل عن جميع الجرائم الواسعة التي ارتكبها حسني مبارك على امتداد ثلاثين سنة من حكمه، أمام كلّ هذا المشهد غير الأخلاقيّ، نُؤكد بأنّ القضاء المصريّ قد أضحى ألعوبة بيد بعض الدول المتعجرفة – بالتحديد النظام السعوديّ التكفيريّ- والتي لا تتمنّى الخير للشعوب العربيّة والإسلاميّة.
إنّ هذا التطوّر الخطير في مصر يُشير بوضوح إلى انقلاب مكشوف على أهداف الثورة المصريّة، وتقدّم ملحوظ للنزعة الديكتاتوريّة، وسيطرة الديكتاتوريّة الجديدة على جميع السلطات التنفيذيّة والتشريعيّة والقضائيّة، وبذلك تتم إعادة إنتاج النظام الديكتاتوريّ القديم- الجديد بإشراف البترودولار السعوديّ.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ندين بشدّة حكم "البراءة" الصادر بحقّ الديكتاتور مبارك، ونرفض رفضاً قاطعاً تلك "التهنئة اليتيمة والبائسة" التي تقدّم بها الديكتاتور حمد، والتي تُؤكّد اشتراكهما في جرائم متشابهة بحقّ الشعبين المصريّ والبحرانيّ، ولا سيّما في مجال القضاء والمحاكم البحرينيّة التي عيّن فيها المجرم حمد قضاة مصريّين فاسدين مقرّبين من الديكتاتور مبارك، حكموا على أبناء شعبنا بأحكام لم ينزل بها الله تعالى من سلطان، ومن هذه النوعية من القضاة الفاسدين، من حكموا بالأمس ببراءة الطاغية مبارك، لذا فلا خيار أمام الشعبين الكريمين المصريّ والبحرانيّ سوى الاستمرار في الثورة المشروعة ضدّ الديكتاتوريّة حتى تحقيق الحريّة والعدل، وسحق الطغاة تحت الأقدام انتصاراً لدماء الشهداء، وما النصر إلا من عند الله.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014م
العاصمة المنامة – البحرين المحتلّة