بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهريين وأصحابه المنتجبين.
من خلال متابعتنا ومراقبتنا للتحولات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية التي تعصف بالعالم العربي والاسلاميّ في الفترة الراهنة، ولا سيما في البلدين الجريحين سوريا والبحرين، أراد كيان العدو الخليفيّ – وبدعم المحتل السعودي – وبتواطئ أمريكي وبريطاني، أن يلتف على الثورة البحرانية بكافة السبل والطرق منذ انطلاقتها في الرابع عشر من فبراير عام 2011 م، إلا أنّ الإرادة الشعبية أفشلت كل المخططات الشيطانية، وكتبت بالدمّ تاريخاً جديداً لبحرين الحُريّة والكرامة،ومن هنا نتطرق للتالي:
أولاً: نتوجه بخالص التحايا والشكر والامتنان لكل الشعوب والدول والأحزاب والمنظمات والأفراد الذين وقفوا موقف صدقٍ وحق تجاه ثورتنا المجيدة، ونخص هنا بالشكر المواقف السياسية السامية التي أطلقها سيد المقاومة الإسلامية سماحة السيد حسن نصر الله في فصل خِطابه مساء يوم أمس الإثنين 23 سبتمبر وما سبقها من مواقف نبيلة، كما هي مواقفه المشرفة في نصرة الشعوب المستضعفة ودعم القضايا العادلة والحقة وعلى رأسها قضية القدس المركزية.
ثانياً: إننا نصطف ونؤيد دعوة سماحته للأمة الاسلامية وعلمائها بأن يكون لهم موقف من العنف والإرهاب الخليفي – السعودي ضد شعب البحرين، والتصدي الجادّ للجرائم التي طالت بيوت الله وعلماء الدين، ورفض التعدي البشع والدنيء والمستمر على المقدسات والأعراض وكرامة الإنسان في هذا البلد الجريح، فقد نادى شعب البحرين مراراً يا للمسلمين.
ثالثاً: إنّ شعبنا منذ انطلاقة ثورته المجيدة قبل عامين ونصف، قد وضع نصب عينيه المدد الإلهي في تحقيق الأهداف السامية التي يتطلعُ إليها، فبعد توكلنا على الله وثقتنا بنصره ومدده، يبقى الرهانُ معقوداً على إرادة شعبنا وقراره الثابت في مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها السامية.
ومن هنا ندعو الضمير الإنساني الحيّ والمنصف في شتى بقاع الأرض، أن يتحرك بشكل يتناسب مع فظاعة الجرائم المرتكبة ضد شعبنا المظلوم والذي يتعرّض لإبادة عنصرية وطائفيّة يمارسها العدو الخليفي بدعمٍ من جيش الاحتلال السعودي، وتحت إشراف قوى الاستكبار العالمي لا سيما الإدارتين الأمريكية والبريطانية.
رابعاً: نؤكد للعالم أجمع، بأن ثورة البحرين رغم الظلم الكبير الواقع عليها، ورغم التواطئ الإقليمي والدولي تجاهها، ورغم التعتيم الإعلاميّ والنكران الرخيص للحراك الثوريّ وأهدافه المشروعة، إلا أننا نقولها بقلب مطمئن: هذه الثورة قد ولدت من رحم المعانات والضيم الذي عاشه الشعب عقودا طويلة، ولدت لكي تبقى وتستمر وتتواصل بكل ما أوتي أبناء شعبنا من قوة حتى إسقاط كيان العدو الخليفي وطرد المحتل السعودي، وانتزاع حق الشعب العادل في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي الجديد الذي يلبي طموحه وتطلعاته.
ختاماً: نجدد شكرنا العميق لكل من دعم وساند ثورتنا في حراكها المشروع، فشعبنا مستمرٌ في طريقه وخياره الثوري بإرادة المتوكلين إلى أن يأذن الله بنصرٍ من عنده، وما النصر إلا من عند الله.
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 24 سبتمبر / أيلول 2013 م.
البحرين المحتلة