بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللّهُم صلّ على محمّد بن عبدالله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المُنتجبين.
إنّ ما آلت إليه أوضاع الأسيرات والأسرى في سجون العدو الخليفيّ منْ استباحة كاملة لِحُرماتهم وكرامتهم وحقوقهم الإنسانيّة، لهو دليلٌ قاطع على أنّ شعب البحرين لا يواجهُ نظاماً حاكماً، بلْ يواجهُ عِصابة إجراميّة فاسدة فاقت في جرائمها كُل الحدود.
لذا فإنّ لنا موقفاً صارماً حول هذه الجرائم وخاصة الحادثة التي هزّت ضمائر شعبنا الغيور ووجدانه، فنُؤكد هنا على النقاط التالية:
أولاً: إنّ ما تعرضت له الحرّة المظلومة السيدة ريحانة الموسويّ في زنازين العدو الخليفيّ من انتهاك خطير لسترها وكرامتها لهو أمرٌ مفجع لنْ يقابلهُ أصحاب الغيرة والحميّة بالسكوت، فالعدو الخليفيّ والمحتل السعودي أرادا من خلال ارتكابهما لهذه الجريمة الشنيعة والخبيثة الإمعان في إذلال وإهانة أبناء شعبنا العزيز وهذا ما لنْ يكون، فلن يُعطي شعبنا الدنيّة من دينه، وسيرخص الدماء والأرواح في سبيل دفاعه المستميت عن أعراضه ومقدّساته، فما يُرتكب منْ جرائم بشعة بحقِ الأسيرات والأسرى، يؤكد الواجب والحقّ الشرعي و القانوني في تفعيل كافة أساليب الدفاع المقدّس والمقاومة، والرد بحزم شديد تجاه مثل هذه الجرائم المفجعة، فكل حرائرنا ريحانة الموسوي..وثأرُ ثورة الصائمين آتٍ يا أعداء الله من حيثُ تحتسبون ومن حيث لا تحتسبون.
ثانياً: إنّ اعتقال ما يربو على (528) مواطناً في ظرف ثلاثة أشهر بعد مرور أكثر منْ عامين على الثورة، لهو دليلٌ واضح على تمادي كيان العدو الخليفيّ والمحتل السعوديّ في خنقهما لحُريّات الأبرياء بدوافع طائفيّة بغيظة، تنم عن عدائهما وحقدهما الدفين تجاه هذا الوطن وأبنائه الأكارم.
لذا فإن كان الإرهابي حمد يعتقد ومرتزقته بأنه قادرٌ على إخماد الثورة بسياسة الاعتقالات العشوائيّة، فهو واهمٌ وأحمق، ولا يدرك بأنّ في كل صدر شابٍ ثورة تنبض، وأنّ في كل قلبِ حرّةٍ تتردد هتافات القصاص، فليستعد شعبنا الأبي الكريم للاستحقاقات القادمة لنري الإرهابي حمد وزمرته الفاسدة، ماذا نعني بإصرارنا على إسقاط حكمه الدمويّ المنحط، فلا يترددن أحدٌ في التواجد وسط الساحات و الميادين، فما هو قادم جوهري ومصيري في مسار ثورتنا المجيدة.
ثالثاً: إنّ وعي وبصيرة أبناء شعبنا الأبيّ لنْ تسمح لألاعيب العدو الخليفيّ والمحتل السعوديّ بأنْ تُمرر، ولنْ تشغلهم هذه الألاعيب الماكرة عن الهدف المركزيّ بإسقاط الحكم القبليّ الخليفيّ الفاسد و تقرير المصير، فلا شرعية لمحاكم الجور لديهم كي يُناقش حولها، ولا قيمة للحديث عن من يبقى ومن يرحل من رموز الإجرام الخليفيّ، فالشجرة الخليفيّة نبتة خبيثة نتنة زرعها الاستعمار البريطانيّ في أرضنا، وترعرعت جذورها وأوراقها في الحضن الأمريكيّ، وبات الخيار الوحيد أمام شعبنا أن يقتلع هذه الشجرة الخبيثة من جذورها، كي يحصد ثمار حريّته وكرامته وسيادته.
خِتاماً: يا شعبنا العزيز لا ترجُ خيراً من الساسة الخليفيين، فهم يضمرون السوء والحقد تجاهك، ويتربصون بك الدوائر، فتاريخهم الأسود يشهدُ بأنّ كل من يأتي من آل خليفة يكون أخبث من الذي سبقه بل وأكثر شراً وإجراماً وبطشاً، فالخلاص و الخلاص بإسقاط العصابة الخليفية للأبد، وما النصرُ إلا من عند الله العزيز الجبّار.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 12 يوليو / تمّوز 2013م.
البحرين المحتلة .
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.