إنّ العوائل المضحّية والمعطاءة هي العمود الفقريّ للثورة التي بها قوام الوطن والنجاة من ربقة الحكم الخليفيّ الأسود.
هذا ما وصف به ائتلاف شباب اثورة 14 فبراير العوائل المضحّية والمعطاءة في كلمته الترحيبيّة بها في مراسم «مائدة الإباء» التي جرت مساء امس الأحد 1 فبراير/ شباط 2015 مضيفًا: إذ لولا صمود هذه الأسر الصبورة ومقاومتها، ولولا تأكيدها على البقاء على النهج الثوريّ الذي كان عليه أبناؤها الشهداء، واستعدادها لبذل المزيد من التضحيات، لما كنا نشاهدُ اليوم كلّ هذا الزخم الثوريّ المتنامي والمتصاعد ولما عمّم على جميع فئات الشعب.
وفي إشارة إلى تخبّط النظام الخليفيّ في قراراتهِ ومواقفهِ الأخيرة أوضح الائتلاف في كلمته أنّ ذلك يعود إلى أنّ هذا النظام الفاسد قد أيقّن أنّ أيّامهُ أصبحت معدودة وبات لا تفصله عن نهايته السوداء على أيدي شعب البحرين الأبيّ إلاّ النزر القليل من الأيّام، وها هو لا يكاد يغمض عينيه إلّا ويرى كابوس حبل المشنقة قد ضاق على رقبته الذليلة.
وخاطب الائتلاف العوائل المضحّية والمعطاءة بقوله: فلكم الفخار والعزّة يا من تربّى في أحضانكم من جعلوا أرواحهم على أكفّهم في الدفاعِ عن المقدّسات والحرمات وحقوق الشعب وكرامته، وستبقون على مرّ السنين مشاعل مجد تقتبسُ منها الأجيال دروس العزّة والحياة الكريمة، وبفضل الله وتسديده، ثم بفضل مقاومتكم وصمودكم وصبركم سيحقّق شعبنا الأبيّ في القريب العاجل أهدافه المشروعة التي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ.
وفي ختام بيانه قدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شكره وتقديره للعوائل المضحّية على حضورها الفاعل في مراسم «مائدة الإباء».