بسم الله الرحمن الرحيم
نظراً لما تشهدهُ الساحة السياسيّة والثوريّة في البحرين منْ تسارع في وتيرة الأحداث والتطوّرات، نتطرّقُ إلى بعض النقاط الهامّة :
أولاً: الجرائمُ بحقّ الأجنّة والرضّع:
تستمرُّ جرائم الكيان الخليفيّ الساقط بحقِّ الأجنّةِ والرضّع، وذلك عبر استهداف المنازل بالغازات السامّة والتي أدّت لاستشهاد العديد من الأجنّة والرضّع، وآخرُهم إلى الآن الشهيدة الرضيعة هدى السيد نعمة من بلدة أبو قوة ( 11 شهراً )، وذلك ضمن الجرائم البشعة التي يقترفها الديكتاتور حمد ضدّ الابرياء والانسانية، فالقتل العمد يطال الجميع: الأجنّة والرضّع والأطفال والشباب والنساء والرجال والشيوخ، وهاهي بلدة المعامير تزفُّ شيخاً منْ شيوخها شهيداً وشاهداً على جرائم الديكتاتور حمد، وهو الشهيد الحاج مهدي مرهون (84 عاماً )، وما هذا القتل المُمنهج والمستمر إلّا دليلاً دامغاً على دمويّة النظام الخليفيّ، وهذا ما يزيدُ شعبنا إصراراً على رفض التعايش معه والعمل على إسقاطه بكافة الوسائل الشرعية المتاحة.
ثانياً: الحرب على الإعلام الحرّ والنشطاء:
إمعاناً في حجب الحقائق، والتستّر على الجرائم الدمويّة للكيان الخليفيّ، تتعرضُ قناة العالم الفضائيّة لحربٍ شعواء، وحجبٍ لبثّها على بعض الأقمار الصناعيّة، في محاولةٍ بائسةٍ لإخمادِ الصوت الإعلاميّ الحرّ، الذي ساند ثورات الربيع العربي والصحوة الاسلامية، وأظهر الحقائق كما هي، وذلك في الوقت الذي يتعرّض فيه النشطاء والإعلاميّون البحرينيّون على مواقع التواصل الاجتماعيّ، إلى استهدافٍ رخيص وتهديدٍ بالاعتقال، إذا ما أظهروا حقيقة الجرائم التي يرتكبها الكيان الخليفيّ، أو شاركوا في مسيرات الشعب السلميّة، وهذا فصلٌ آخر يُوضح مدى الضعف والانكسار الذي يعيشهُ الكيان الخليفيّ ما قبل مرحلة السقوط الحتميّة.
ثالثاً: عدونا واحد:
نُجدد تأكيدنا على أنّ عدوَّنا هو الكيان الخليفيّ الساقط وداعموه من أنظمة الفسادِ والإفساد، وسهامنا لنْ تصوّب إلا نحوه، كما ونُؤكد على المبادئ التي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ ومنها تثمين كلّ جهد يبذل من كافة الأطراف الفاعلة في الساحة لصونِ حقوق الشعب وتقرير مصيره، ونهيب بجماهير شعبنا بأنْ لا يسمحوا لهذا الكيان الفاقد للشرعيّة أنْ يُمزّق وحدة صفوفنا، فمعاً نمضي صفاً واحداً متراصاً نحو إسقاط النظام وتقرير المصير.
رابعاً: الحِصار الظالم لبلدة العكر:
إنَ الحِصار الذي يفرضهُ الكيان الخليفيّ الساقط على بلدة العكر المرابطة، هو حِصارٌ غاشمٌ ومرفوضٌ ومدان، ومخالف للقيم الإسلاميّة والإنسانيّة، وهوَ نِتاجُ ضعفٍ وتهاوٍ لدى هذا الكيان الفاقد للشرعيّة الذي يرتكب جرائم مدانة وفقاً للقانون الدوليّ، باستخدامهِ القوّة المفرطة في قمعهِ للتظاهرات السلميّة، واستمرارهِ في سفكِ الدماء، ونحنُ نُؤكد بأنّ هذا الحِصار لنْ يفتّ منْ عضدِ أبناءِ شعبنا المسلم المسالم، المقاوم للطغاة، الرادع للغزاة، كما ونهيب بكافةِ مدن البحرين وبلداتها للتحرك السريع من أجلِ فكِّ هذا الحصار الظالم، والوقوف إلى جانب أهلنا وأحبتنا في بلدة العكر، وما النصرُ إلا منْ عند الله .
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 م