بسم الله الرحمن الرحيم
زفّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نبأ التحاق الشاب البطل علي أحمد رضي من بلدة أبو صيبع المرابطة يوم أمس الخميس بركب شهداء الثورة المجيدة، حيثُ استشهد هذا الشاب الغيور بعد أن طاردتهُ عصابات القتل التابعة للنظام الخليفي قرب شارع البديع، الأمر الذي أدّى إلى دهسهِ تحت عجلات إحدى المركبات أثناء محاولتهِ التخلص منْ قبضة عصابات النظام المسلحة، ليلقى الله شهيداً مضرجاً بدمائه بطريقة مروّعة تُدلل على مدى استهتار النظام السفيه بأرواح أبناء شعبنا وبحقهِ في الحرية والعزّة والكرامة والحياة.
يا جماهير الثورة الأوفياء، يا جماهير ثورتنا المجيدة، اعلموا أنّ كل شهيد يسقط مضرجاً بدمه على أرضنا هو مسمارٌ يدق في نعش هذا النظام الخليفي الساقط، وما حدث اليوم في جمعة سقوط العرش من تظاهراتٍ كبرى على امتداد شارع البديع سطّرتم خِلالها آيات الصمود والبطولة والعزة والكرامة، لن يكسرها النظام الساقط بوحشيته وبالمجزرة التي ارتكبها بحقكم مستخدماً شتى الأسلحة المحرّمة والأدوات الحادّة للإيقاع الأذى المباشر بكم ، وأما عن مماطلتهِ في تسليم جثمان الشهيد فهو أمرٌ ليس بالجديد أو الغريب، فقد اعتاد النظام على مثل هذه الأفعال المشينة متوهماً أنّهُ قادر على فرض السيطرة على الحِراك الثوري العارم إذا ما سوّف في تسليم الجثة، لذا فنحنُ وإياكم على موعدٍ جديد لنْ نخلفه في أكبر تشييع لشهيدنا البطل علي أحمد رضي، فكونوا على أهبّة الاستعداد لتلبية نداء الشهيد، ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون.
إنّ هذه الدماء الزكية للشهداء والجرحى تستصرخكم لتهبوا دفاعاً عن النفس التي حرّم الله إلا بالحق، فاجعلوا هذه الليلة ليلة غضب عارمة في رحاب الشهداء، ولتجددوا عهدكم للشهداء في يوم عيدهم أنْ لا نحيد عن درب الثورة والكرامة، وبأننا لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام شراسة هذا العدو الحاقد، وكونوا على استعداد للمشاركة في مسيرات عيد الشهداء في المراكز المعلنة بشكلٍ رئيسي يوم غدٍ السبت، تخليداً ووفاءً للشهداء في يوم عيدهم الذي خطّوه بدمائهم.
وختاماً: سيتواصل الحِراك الثوري في تصاعده المستمر، وسيبقى الشعب ينادي بإسقاط النظام ، وما النصرُ إلا من عند الله.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار واجعل لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم ..
صادر عن : ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 16 ديسمبر / كانون الأول 2011 م