بعد تأييد محكمة الاستئناف التابعة للاحتلال حُكم الإعدام بحقِّ اثنين من المواطنين هما: (علي عبدالله حسن السنكيس وعبدالعزيز عبدالرضا ابراهيم حسن)، فإننا نُرسل الرسائل التالية إلى الجهات المعنية:
أولاً: إنّنا نرى بأن رفع ملف الإعدام إلى محكمة التمييز هو مناورة يُرادُ منها التخفيف من حدّة الانتقادات الدولية والشعبية لهذه المحاكمات التي لا تتوافر فيها أدنى الحقوق الطبيعية للمتهمين، ونحنُ في جميع الأحوال نُحذّر النظام الفاقد للشرعية والاحتلال الغاشم من مغبّة الإقدام على تنفيذ حُكم الإعدام بحقِّ المواطنيَن، ونُؤكد بأنّ كل قطرة دمٍّ تسقط من المتهمين زوراً وعدوانا سيكونُ ثمنها باهظاً وسيتحملُ مسؤوليتها بالدرجة الأولى حمد بن عيسى آل خليفة، كما لن يفلت من العقاب والجزاء الرادع كلّ من شارك في التحريض بأي شكلٍ من الأشكال لا سيما الإعلامي منه، وإنّ توقيع حمد بن عيسى آل خليفة على حُكم الإعدام هو بمثابة التوقيع على حبل المشنقة المعدّة إليه شعبياً وفي المحاكم الدولية.
ثانياً: إلى أُمهات وآباء هؤلاء الأبرياء الشرفاء المتهمين ظلماً وزوراً، نقول لكم كما قال الله تعالى🙁وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). آل عمران 139، نعم هنيئاً لكم بما صبرتم، لا تحزنوا فإن شأنَ عقيدتكم أعلى وأجلّ، وما أصابكم هو بعين الله، ونُعاهدُ الله ثمّ نُعاهدكم بأننا لم ولنْ نقبل بتنفيذ أحكام الإعدام، وسنسعى في الأخذ بحقّ أخواننا ولو كلفنا ذلك أرواحنا التي هي رخيصة في سبيل الدفاع المقدّس.
ثالثاً: قال تعالى: (وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) النساء104
إلى أبناء شعبنا الغيور المُتعالي على الجراح، الرافض لكل أنوع الظلم والاستبداد، ثقوا تماماً بأنّ الله ناصركم ومُعينكم، تواصوا بالحقّ والصبر والمرابطة في نهج الدفاع المقدّس عن أنفسكم وأعراضكم ودينكم استبسلوا في الدفاع عن كل بريءٍ من أخوانكم المظلومين المستضعفين، واجِهوا المعتدين برباطة جأشٍ وشجاعة، فالزمنُ الذي يفلتُ فيه المعتدون دون عقاب قد ولّى، ومن يحقِّ له أن يقول اليوم "لا عفا الله عما سلف" هو الشعب البحريني المظلوم.
فندعوكم يا أبناء شعبنا العزيز للتظاهر الحاشد اليوم في كافة المدن والمناطق تنديداً بحُكم الإعدام، فهبّوا لنُصرةِ أخوانكم، وأذيقوا المُعتدين شيئاً من بأسكم، ودافعوا عن أنفسكم وأعراضكم بكل ما هو متاح.
صادر عنْ : إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 22 مــايو / أيّــار 2011 م