#البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الأحكام القراقوشيّة التي ما فتئ القضاء الخليفيّ يصدرها بحقّ الأسرى والأسيرات السياسيّين، تُثبت بما لا يدع مجالاً للشكّ على فقدانه لأبسط المعايير الأساسيّة للعدالة، وخضوعه الكامل لإرادة الديكتاتور حمد، والذي يستخدمه كأداة قمع بوجهِ النشطاء المناهضين لحكمه الديكتاتوريّ الفاسد.
وما صدر يوم أمس من تأييدٍ لحكم الإعدام الجائر بحقّ الشاب ماهر الخبّاز، هو حكمٌ باطل ومسيّس ومرفوض جملةً وتفصيلاً، ومن شواهد بطلان هذا الحكم استناده لبعض الاعترافات التي تمّ انتزاعها بالإكراه وتحت وطأة التعذيب من قبل جلاوزة العدوّ الخليفيّ في سجونه المظلمة، وهذا ما يتعارض مع أبسط المعايير الدوليّة للمحاكمات العادلة.
ولم تعد حقيقة ممارسة التعذيب بحقّ الأسرى السياسيّين في البحرين أمراً خافياً على أحد، فقد أثبتت تقارير منظّمات حقوق الإنسان ارتكاب كيان العدوّ الخليفيّ لجرائم التعذيب الممنهج بحقّ الأسرى والأسيرات في السجون، وما رفض هذا الكيان لزيارة المقرّر الأمميّ الخاص بالتعذيب "السيّد خوان مانديز"، إلا شاهداً آخر يُثبت ويّدلل على ما يعانيه الأسرى من تعذيب نفسيّ وجسديّ على أيدي جلاوزة الكيان الخليفيّ.
و من جهة أخرى يأتي اعتقال الناشطة الحقوقيّة مريم الخواجة بصورة تعسفيّة وهمجيّة من مطار البحرين الدوليّ، إضافة إلى تأييد الحكم بسجن ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور بتهمة كيديّة، في حين يتغنّى الكيان بإنجزاته الزائفة على صعيد حقوق المرأة، ولكن هذه المعطيات تؤكد حالة التخبط والإفلاس السياسيّ التي تنتاب الكيان الخليفيّ الفاسد وأقطابه الجناة. وهذه الجرائم المتتالية والأحكام الجائرة التي تصدر من القضاء الخليفيّ المسيّس، نرفضها رفضاً شديداً ويرفضها كلّ الأحرار والثوّار، وتضيف ورقة سوداء أخرى إلى ملف الديكتاتور حمد الأسود.
ونُؤكد بأنّ هذه الأساليب الإجراميّة والأحكام الجائرة والمسيّسة، لن تكسر صمود الشعب البحرانيّ الأبيّ، ولن تنال من عزيمته وإرادته، بل ستدفع الشعب أكثر لمواصلة ثورته المباركة حتى تحقيق أهدافها السامية التي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ، لينعم بالحُريّة والعزّة والحياة الكريمة، وما النصرُ إلا من عند الله.
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 1 سبتمبر/ أيلول 2014م.
البحرين المحتلّة