أدان آية الله الشيخ عباس الكعبي »عضو مجلس خبراء القيادة في ايران« استئثار النظام الحاكم في »البحرين« بالقرار والثروة والسلطة، مؤكداً بأنّ هذا الأمر بات مكشوفاً أمام العالم بأجمعه.
وقال »الشيخ الكعبي« بأنّ المعارضة في البحرين تقف أمام هذا الظلم موقفاً ثابتاً لوقف العبث في التركيبة الديمغرافية، والإصرار على الاستقلال والحرية والعدالة الإجتماعية واحترام حقوق الإنسان، وإنهاء التعسف والظلم والاستبداد والديكتاتورية، والتأكيد على حقّ الشعب في »تقرير مصيره«.
وأشار »الشيخ الكعبي« بأنّ الفعاليات الوطنية والنشطاء في البحرين قد طرحوا بموازات الانتخابات الشكلية التي تقوم بها السلطة والتي رفضها كافة أطياف المجتمع البحريني، مشروعاً »للاستفتاء الشعبي« الحرّ، وهو بمثابة تعبير قانوني وشرعي للشعب البحريني عن قضية تقرير مصيره، مؤكداً بأن الاستفتاء يرجع للحق الفطري والقانوني والشرعي لكل شعب للتعبير عن قراره ورأيه، ومن الظلم الواضح أن حكومة وسلطة في هذا العصر، تميّز بين المواطنين في الانتخاب، ولا تعطي لحق الانتخاب وذلك بمنطق طائفي وعنصري، وتتفرد بمصادر الثروة ومصادر القوة ومصادر القرار، وتحاول التغيير الديمغرافي للتركيبة السكانية.
وقال الشيخ الكعبي بأن الاستفتاء الشعبي جاء ليرفض هذا الأمر بصورة »حضارية«، منوها بأن الاستفتاء الشعبي تعبيرٌ حضاري وديمقراطي عن إرادة الشعب البحريني لرفض الظلم والاستبداد والديكتاتورية والتعسف، والتأكيد على »الاستقلال« والحرية والعدالة وحقوق الإنسان والعزة والكرامة والمواطنة المتساوية للشعب البحريني.
ولفت الشيخ الكعبي بأن هذا الاستفتاء الشعبي بإماكنه أن يمهد »لمجلس تأسيسي« لاختيار نظام قائم على الديمقراطية الحقيقية، بحيث يعترف بحق المواطن في »التصويت« بشكل واقعي.
وحول طرح الاستفتاء الشعبي في يوم »الانتخابات« التي ينظمها النظام البحريني، قال الشيخ الكعبي بأنّ الاستفتاء بإماكنه أن يسحب البساط عن السلطة في واقع ضجيجها الإعلامي لانتخاباتها الصورية التي هي مرفوضة، والتأكيد بأن الانتخاب الحقيقي والخيار الحقيقي لشعب البحريني يتجسد في الاستفتاء والتمهيد لتأسيس نظام »ديمقراطي« عادل.
وفي تعليقه على »صمود« الشعب البحريني، أشاد الشيخ الكعبي بصبر الشعب البحريني ومواصلته للثورة بالطرق السلمية، مؤكداً بأن شعب »البحرين« ملتفٌ حول كلمة العلماء وراية العلماء، ومشيراً بأن النظام الخليفي في المقابل ينتهك جميع المواثيق الدولية وينتهك جميع حقوق الإنسان وينتهك الكرامات و المقدسات ويهدم المساجد ويعبث بكرامة الانسان ويعتدي على النواميس.
وأكّد الشيخ الكعبي في ختام اللقاء بأن »الاستفتاء الشعبي« هو تعبير حضاري وديمقراطي بلغة التصويت التي يفهمها العالم، لإبراز الصورة الواقعية لمطالبة الشعب البحريني بالاستقلال والحرية والعدالة والحق والكرامة والعزة، وأنه يواصل الطريق حتى استيفاء كامل حقوقه المشروعة، داعيا الشعب البحريني للاشتراك في هذا الاستفتاء الشعبي مؤكداً بأن التصويت يعتبر ضربة قاضية للسلطة المستأثرة بالحكم والتي لا تعتني بحقوق شعبها وتحاول أن تتابع الأمور عن طريق تسكيت الشعب بحلول ترقيعية مرفوضة، منوها بأن الحضور الكثيف والاشتراك في الاستفتاء الشعبي والإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع والإدلاء بالرأي في »الاستفتاء«، هو رفضٌ للظلم ورفض للديكتاتورية ورفض لهذه المعادلة الظالمة، ومطالبة بالمواطنة المتساوية ومطالبة بالاستقلال والعدالة بلغة يفهمها العالم ، مطالبا المنظمات الدولية المستقلة للاهتمام بشكل خاص حول خيار الشعب البحريني الحقيقي.