أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أنّ شبان ورجال ونسَاء وأطفال وشيوخ البحرين المعذّبين في السجون الخليفية لا يعرفون لليأس طريقاً ولا للتراجع نهجاً ولا للاستسلام مَعلماً، فكانت صرختهم الثوريّة تحت سياط الجلاد تدوّي في الآفاق، وترعب الطغاة وتزلزل عروشهم.
جاء ذلك في كلمة الائتلاف التي أُلقيت يوم أمس الإثنين ( 23 يونيو / حزيران 2014 ) في الندوة السياسية التي أُقيمت في عاصمة الثورة – سترة، تضامناً مع ضحايا التعذيب، وأضافَ الائتلاف في كلمته: إن الأحبة ضحايا التعذيب في الطوامير الخليفية، قد قاسوا من صنوف التعذيب الوحشي علي يد زمرة لا تنتمي للجنس البشري، ولا تمتلك ذرّة من الرحمة الإنسانية، اذ نال خيرة علمائنا وشبابنا وأخواتنا ما نالوا تحت أيديهم الموغلة في الدم والمتعطشة لتمزيق أجسادهم وكسر إرادتهم.
وفي إشارة له إلى نوايا النظام الخليفي الخبيثة من اتّباع سياسة التعذيب الممنهج، قال الائتلاف في كلمته: لقد أراد الديكتاتور حمد أنْ يحطّم توكّل المواطن البحراني الثائر بالله تعالى ويمحي من وجدانه حبّه لوطنه و شعبه، وأن يزرع الرعب واليأس في قلوب الأسرى والأسيرات، وأن يحبط معنوياتهم.
وأضافَ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في جانب آخر من كلمته في هذه الندوة السياسية: إن الأسرى في السجون الخليفيّة علمونا بصدق معنى الصمود، ومعنى الثبات، ومعنى أن نقول كلمة حق بوجه سلطان جائر، حتى لو أحاطت بنا وحوش المعذّبين والجلادين من كل حدب وصوب، وحتى وإن امتدت وجبات التعذيب لأيام وشهور داخل السجون الانفرادية.
وخاطب الائتلاف الأسرى بقوله: أنتم مفخرة الشعب وأنتم تيجان الوطن، إنّ جراحكم وعذاباتكم هي في ميزان أعمالكم وهي بعين الله تبارك وتعالى، فبهزيمتكم للجلاّد الخليفي، وتحطيمكم لسياطه، منحتمونا الأمل المشرق بنصر الله القريب، وبسقوط عرش الطاغية، وسيكون مصير الجلادين والقتلة وكل من امتهن مهنة التعذيب القذرة، هو القصاص العادل بإذن الله تعالى في القريب العاجل.