بعزمٍ لا يلين، وهمةٍ تزيل الجبال، و في الجولة الثالثة الكبرى لفعاليات «جمعة كنس الطوارئ» كانت الكثير من مدن البحرين و بلداتها يوم أمس الجمعة ( 6 يونيو / حزيران 2014 ) مسرحاً لنزول ثوري حاشد لجماهير العزّة احتفاءاً بانتصار الإرداة الشعبيّة في ذكراها السنويّة الثالثة على قانون طوارئ العدو الخليفيّ.
فقد عمّت التظاهرات الثوريّة التي انطلقت عصر يوم أمس الجمعة من 18 مركزاً ثورياً لتسحق هيبة النظام الخليفي ولتؤكد على الاستمرار في حراكها الثوري المتصاعد حتى تحقيق أهداف ثورتنا وتطلعاتها المشروعة في تقرير المصير وإنهاء الحكم الاستبداديّ، وطرد المحتلين السعوديين من أرض البحرين الطاهرة.
وخِلال هذه الجولة التي كان لحرائر الثورة حضور متميّز فيها، شاركت جماهير غفيرة من مختلف الفئات العمرية وأطلقت هتافاتها الثوريّة ورفعت البوسترات واليافطات المعبرّة عن أهداف حِراكها الثوريّ وثورتها المجيدة.
و من خلال استخدامها للغازات السامّة، حاولت عِصابات المرتزقة الأجانب و قوات النظام الخليفيّ وبمساندة من قوات الاحتلال السعودي الحيلولة دون إقامة هذه الفعاليات الثورية، إلا أنّها مُنيت بالفشل الذريع أمام صمود و مقاومة أبناء البحرين الأبطال الذين برهنوا على وعيهم وبصيرتهم في مواجهة دسائس العدو الخليفي وإحباط مؤامراته الدنيئة.
و كانت العاصمة البحرانيّة المنامة، إحدى المراكز التي شهدت هذا التحرك الثوري ضدّ العدو الخليفي والمحتل السعودي.