أعلن ائتلاف شباب ثورة 14 فبرایر "أنّ و فد نظام الخلیفي المشارك في القمّة العربیة في دورتها الـ 25 المنعقدة في دولة الكویتلا يُمثّل الشعب البحريني، ولا يُمثّل تطلّعاته أبدًا".
و قال الائتلاف في البیان الذي اصدره یوم امس الثلاثاء ( 25 مارس / آذار 2014 ) بمناسبة انعقاد هذه القمة: " لم یعد خافیاً علی أحد في العالم ما یعانیه الشعب البحرانيّ من اضطهاد وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقمع للحريّات، حيث أمعن النظام الخليفيّ في ارتكاب الجرائم الممنهجة ضدّ أبناء الشعب البحرانيّ وضدّ هويّته ومقدّساته وكرامته، في محاولة لإخماد صوت هذا الشعب الذي یروم من خلال ثورته وحراكه الجماهيريّ تحقيق تطلعاته المشروعة في تقرير مصيره وإنهاء الحكم الديكتاتوريّ".
وندّد الائتلاف بسياسة ازدواجيّة المعايير التي تتبعها القمم العربيّة، وصمّ الآذان عن ما يعانيه الشعب البحريني، مؤكداً أنّه كان من " الأجدر تجميد عضویّة النظام الخلیفيّ في جامعة الدول العربيّة ومنع ممثليه من حضور اجتماعات وقمم الجامعة، وذلك بعد أنْ فقد شرعيّته الشعبيّة والدستوريّة، وأوغل في سفك دماء الشعب البحراني وهتك مقدّساته وحُرماته".
و جاء في البیان: " ما كان للنظام الخليفيّ أن يستمرّ في السلطة حتى اليوم، إلا بدعمٍ عسكريّ مباشر لقوّات الاحتلال السعوديّ المسمّاة بـ «درع الجزیرة»، والتي عبّر شعب البحرين عن رفضه لبقائها، بعد ما احتلّت أرضه وأضاعت البوصلة التي من المفترض أن توجّه نحو نصرة شعب فلسطين وتحرير أرضه من دنس الاحتلال الصهيونيّ كما تنص بيانات القمم العربيّة دوماً، بل لم تترك هذه القوات الغازية جريمًة بشعة إلا وارتكبتها، فهدمت بيوت الله، وحرقت القرآن الكريم، وسفكت الدماء، وتعدّت على حُرمة الأعراض، وها هي سجون النظام وقد مُلئت بالمواطنین الأحرار الذین لا ذنب لهم سوی التعبیر عن آرائهم في رفض الحكم المتسلّط علیهم بالنّار والحدید، كما أنّ أعداد الشهداء وضحايا النظام من الجرحى وغيرهم في ازدياد نتيجة استخدام النظام الخليفيّ وقوات الاحتلال السعودي للأسلحة المحظورة دولیّاً في قمعهما للحِراك السلميّ في البحرين.
و قال الائتلاف في بيانه : نرفع الصوت للمجتمعين في القمة العربيّة بضرورة إلزام قوّات الاحتلال السعوديّ وأيّة قوة خليجيّة أو أجنبيّة أخرى بالانسحاب فوراً من أرض البحرين، وعدم الوقوف حجر عثرة أمام تطلعات شعب البحرين في العيش بكرامة وحريّة واستقلال.
وفي ختام البيان أكّد الائتلاف " إنّ شعب البحرين المسلم المسالم قد انطلق في ثورته المجيدة، وقدّم الشهداء والقرابين والتضحيات من أجل أن يرسم مستقبله المشرق، ومن أجل أن يتخلّص من الاستبداد والظلم والديكتاتوريّة، ومن أجل أن يقرر مصيره بيده، ويبني وطناً حراً كريماً مكتمل السيادة، تصان فيه حقوق الإنسان وتحترم فيهِ الحريّات".