بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ. البقرة 114
صدق الله العلي العظيم
بعد أنّ تجاسر الاحتلال السعودي والخليفي في إصدار حُكم الإعدام الباطل بحقِّ أربعة من أبناء الوطن في محاكمة غيرُ شرعية، وبعد استمرارهِ في حجز وتعذيب الأسيرات ومواصلته العدوان على المساجد والقرآن الكريم ضارباً بتعاليم الدين الإسلامي عرض الحائط، متجاهلاً جميع أصوات العقلِ والرشاد، آخذاً البلاد والعباد نحو المجهول، فإننا من هذا المنطلق نستصرخُ العالم الإسلامي قاطبة وخصوصاً منظمة المؤتمر الإسلامي بوجوب التدخل الفوري لوقف العدوان الغاشم على الشعب البحريني المسالم ، وندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية أن يلتزموا بما ألزموا بهِ أنفسهم، بمعاقبة الدول المنتهكة لحقوق الإنسـان، فعليهِ ندعوهم لاتخاذ القرار الواضح والمنصف إزاء جرائم الاحتلال السعودي والخليفي ووقف حرب الإبادةِ والتطهير.
ومن هنا نُعلنُ بإننا أمام أسبـوعٍ حـاسم، يتحدد فيه الموقفُ والمسار، وذلك لإلقاء الحجّة على الجميـع، بأننا قد التزمنا منذُ الرابع عشر من فبراير بالامتناع عن الردّ والدفاع عن النفس وهو حقٌ ثابت شرعاً وعقلاً، إلاّ أننا نقول: في حال انتهى هذه الأسبوع واستمرّ الاحتلال في ارتكاب جرائمهِ الشنيعة ضد المواطنين المسالمين، وضدّ المساجد والقرآن الكريم، ولم يُبادر بإطلاق سراح الأسيرات، وإلغاء أحكام الإعدام الجائرة، فإنّ شعبنا الأبيّ لن يتوانى في الدفاع المقدّس عن عرضهِ ونفسهِ ومساجدهِ وأرضهِ وكرامته ولن يُقدّم الورود أبداً على من يرميهِ بالرصاص، وسيُدشّن مرحلة جديدة في ثورتهِ المجيدة، انطلاقاً من جُمعة الدفاع المقدّس بتاريخ 6 مايو/أيــار2011م.
اللهم ارحم شهدائنا الأبـرار واجعل لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
صادر عنْ: إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمـعـة : 29 أبــريل / نيســان 2011 م