من خلال مراقبتنا لمجريات الأحداث التي تدور في مستشفى السلمانية الطبي الخاضع لقوات الاحتلال السعودي رصدنا خفايا خطيرة ومعلومات يسعى الاحتلال لطمسها لما تُمثل لهُ منْ إدانة كبرى ، فقد تسبب الاحتلال بحصارهِ الغير إنساني على المستشفى إلى تدهور صحّة العديد من المرضى جرّاء اعتقال كبار الأطباء المتخصصين في إجراء العمليات، ونورد هنا بعض المعلومات المؤكدة، ونحتفظ بباقي المعلومات لحين التأكد منها:
أولاً: تمّ تأجيل عمليتين جراحيتين لزراعة الكلى كان موعد إجراءهما في الأيام القليلة الماضية، وذلك إثر استمرار أسرّ الاستشاري والجرّاح الدكتور صادق عبدالله ( رئيس اللجنة الاستشارية لزراعة الأعضاء واستشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى )، علماً بأنّهُ الدكتور الوحيد في البحرين المتخصص في هذا النوع من العمليات، ونتيجة خشية المرضى من إجراء عملية زراعة الكلى على أيدي الأطباء المساعدين، تبقى حياتهم مهددة وفي ذمّة الاحتلال السعودي الذي حرمهم من العلاج باعتقالهِ أبرز وأمهر الأطباء في البحرين.
ثانياً: أصدر الحاكم العسكري السعودي المحتل أوامره يوم أمس الأربعاء بإجبار طواقم التمريض بمستشفى السلمانية الإلتزام بالزيّ الخاصّ بالمستشفى العسكري اعتباراً من الأول من مايو المقبل متوعداً من لا ينصاع لهذا القرار بالإحالة إلى اللجنة العسكرية للمسائلة، وذلك في توجّه واضح وصريح لعسكرة شاملة لمجمع السلمانية الطبي، وهو المستشفى الوحيد الذي كان مفتوحاً أمام المرضى في البحرين لإجراء العمليات
بأنواعها المختلفة.
ثالثاً: حذّر الحاكم العسكري ممرّضي وأطباء مستشفى السلمانية في بيانٍ تمّ توزيعه على أقسام المستشفى، بأنّهُ يمنع منعاً باتاً التصريح بأي بلاغ أو معلومة لأيّ جهة إعلامية تتعلّق بالحصار العسكري على المستشفى
أو أحوال الجرحى والمرضى، ومنْ يثبت قيامه بذلك يُحال للمسائلة، وقد يصل العقاب إلى الفصل الدائم، وعليه فإنّ أيّ تصريح إعلامي يجب أنْ يخضع لموافقة الحاكم العسكري للمستشفى.
صادر عنْ : إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس : 21 أبريل / نيسان 2011م
الساعة 12:00 ظهراً