بــلاغ صـحــفــي رقم ( 2 )
يدخُلُ شباب وشابات الثورة المضربين عن الطعام في البحرين يومهم الثاني وسط صمت دولي مطبق، وقد انضمَّ إليهم اليوم آلافُ المواطنين ممّن أكّدوا عزمهم على الاضراب عن الطعام من خلال العديد من مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة الالكترونية، كما نُؤكّد بأنّ أعداد المضربين كبيرٌ جداً ولا يُمكن حصرهُ بوجّه الدقّة إثر خشية المضربين المجاهرة بإضرابهم حتى لا تتمّ ملاحقتهم أمنياً وزجّهم في السجون.
ونُودّ أنْ نُبلغ العالم مجدداً بأنّ سلامة المضربين عنْ الطعام في خطر، خصوصاً مع محاصرة المستشفيات وخضوعها لإدارة عسكرية تابعة للمحتل السعودي، كما أنه لا يُمكنُ استدعاء سيارات الاسعاف التي لا تتحرك إلاّ بأوامر عسكرية مباشرة، علماً بأنّ المحتل قد جيّر استخدامها لارتكاب جرائم الاختطاف بحقّ المواطنين.
إننا في الوقتِ الذي نُطلقُ فيهِ ندائنا مجدداً للمجتمع الدولي ومجلس الامن والاتحاد الأوربي، وجميع أصحاب القرار في العالم، لتحمّل مسؤولياتهم والإسراع في اتخاذ مواقف أكثر حزماً لوقف العدوان الغاشم على الشعب البحريني المُسالم الأعزل، نستغربُ الشعارات التي تُطلق وتنادي بحقوق الإنسان، دون أنْ نرى لها تطبيقاً عملياً على أرض الواقع، أو تطبيقها بازدواجية واضحة، وأكبرُ دليل على اختلال المعايير في تطبيق هذه الشعارات هو ما يجري ضد أبناء شعبنا في البحرين منْ انتهاكاتٍ صارخة لحقوق الإنسان فاقت كلّ حدود دون أنْ يُحرّك العالم ساكناً، بينما ينهض المجتمع الدولي ويتخذ قرارات حازمة وسريعة بعنوان الإنسانية أو وفق عناوين أخرى في بُلدان لا تزيد محنتهم عن محنة الشعب البحريني الجريح .
صادر عنْ : إئـتـلاف شـباب ثـورة 14 فـبـرايـر
الثلاثاء: 19 أبـريـل/نـيسـان 2011م
الساعة 4:30 مساءً