تحيةُ حب وإخلاص للسواعد السمراء التي نفَّذت صباح اليوم الخميس (10 مايو/ أيّار) عملية ” نداء الأسيرات ” بأسلوبٍ متطوّر ونجاح ملحوظ، غضباً ونصرةً للأخوات الحرائر الأسيرات زينب الخواجة، معصومة السيد، زينب الموسوي، مريم الخزاز.
يا إخوة الشهداء السائرين على دربهم الأحمر، لكم التحيّة على هذا التنفيذ المتقن، والأداء النضاليّ الراقيّ، والإقدام المتناهي في الشجاعة التي أظهرتموها في تنفيذ عملية اليوم، أنتم يا أبطالنا حاملي قدر هذا الشعب ومستقبله، أنتم الأوفياء للأهداف التي قدّم الشعبُ منْ أجلها الشهداء العظام، أنتم أبناء أوال وتاريخها المفعم بالشهادة والتضحية والأنفة والكرامة.
ما خابت ثورة وطن فيه شباب يملكون منْ العزيمة والإقدام ما تملكون يا شباب ثورتنا المجيدة، ما ضاع حقٌ تعلقت به عقولكم وقلوبكم وقبضاتكم الشريفة، يحقَّ لآبائكم أنْ يرفعوا رؤوسهم، وأن تفخر أمهاتكم بكم يا أبطال الوغى، لقد أعجزتم الظالم والمحتلّ، ومرغتم أنوفهم في وحل الخزي والعار الأبدي.
أنتم يا أبطال ثورتنا الأبيّة أثبتّم للنظام الخليفيّ الساقط وللمحتلّ السعوديّ، ولحلفائهم في شرق الأرض وغربها، أنَّ التراجع كلمةٌ يمقتها الشعب وقد ألغاها نهائياً منْ قاموسه، وأنّ النصر بات يلوح بين أعيننا خفّاقاً، وأنّ تهديدهم لنْ يرتدَّ إلا بتصعيدٍ عارم عليهم يوماً بعد آخر، فلا ينتظروا منا ورداً ولا ودّا، بل ستأتيهم القلوب الشجاعة المؤمنة بوعد جبار السموات والأرضين، التي تتقدّم باطمئنان الواثقين بلا تردد ولا تلكؤ.
وأخيراً وليس آخراً: لقد برهنتم يا شباب ثورتنا الأشاوس لكلِّ العالم أنّ إرادتكم لا تنكسر وعزيمتكم لا تلين، وأنَّ هذه الثورة لنْ تخمد مهما ازداد العدو قمعاً وقتلاً، فالحراكُ الثوري سيستمرُ في تصاعده وتنوّعه، ولنْ ينتهي إلا بتحقيق وعد الله لعباده الصابرين بالنصر المؤزر، وما النصر إلا من عند الله.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 10 مايو / أيّار 2012م
اللّهم ارحم شهدائنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.