انطلاقاً منْ النهج الذي خطّه ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر منْ فبراير لنفسه في الدفاع عنْ هذا الوطن وأبناء الشعب قاطبة، ولاسيّما الرموز والقيادات الوطنيّة المخلصة، فإنّ الائتلاف يتابع بشكل مستمر تطورات الظروف الصحية الخطرة المصاحبة لإضراب عميد الحقوقيين في الخليج عبد الهادي الخواجة، ويتابع عنْ كثب الأخبار الواردة عنْ تدهور صحة سماحة الشيخ المجاهد ميرزا المحروس جرّاء تعرضه للتعذيب الوحشي، ويرصد بدقّة حملة الاستهداف الممنهجة اعلامياً وسياسياً وأمنياً ضدّ العالم الربانيّ سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم ” حفظه الله “، حيث بلغت الحملة الأثيمة حداً لا يمكن التغاضي عنه أبداً.
ومنْ هنا فإنَّنا نوجّهُ رسالةً مباشرة لرأس النظام الخليفيّ الفاقد للشرعيّة، مفادها: أنّ استمرار حجز حُريّة الرموز القادة وحرائرنا الفاضلات، والاستهتار بحياة الرمز القيادي الكبير حسن المشيمع، وعميد الحقوقيين عبدالهادي الخواجة، وحياة العلاّمة المحفوظ والشيخ المحروس، واستهداف الحقوقيّ البارز أ.نبيل رجب، ثمّ التخطيط لاستهداف العالم الرباني آية الله الشيخ عيسى قاسم، يُمثل استفزازاً وقحاً للشعب البحرينيّ، فعلى الديكتاتور حمد أنْ يُدرك جيداً، بأنّ الشعب لنْ يتوانى في أن يشعل الأرض ويزلزلها إذا ما استمرّ في إجرامه بمصادرة حُريّة الرموز والاستهتار بحياتهم، أو ارتكب أيّ حماقة ضد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يمثل لهذا الشعب ما يمثله منْ استقامة وإصرار وتفاني في خدمة ونصرة هذا الشعب المظلوم، والدفاع عنْ الدين والوطن.
إنّ ائتلاف شباب الثورة غير معني بأي توازن مع هذا النظام الساقط، ولا مع المحتلّ السعوديّ، ولا مع أيّ منْ حلفائه الذين نعتبرهم المسؤولين عنْ تماديه وخصوصاً الحكومتين الأميركيّة والبريطانيّة.
ونؤكد: إنّ الاستهتار بحياة الرموز القادة المغيبين في السجون، والتطاول على مقام سماحة الشيخ قاسم سيفتح باب جهنم التي ستحرق هذا النظام وستطال سفارات الدول المتحالفة والمتواطئة معه ثم لنْ تبقي ولنْ تذر، ونذكر بيوم التاسع من مارس، حين لبّى مئات الآلاف الدعوة الكريمة منْ لدن سماحة الشيخ عيسى قاسم للتظاهر، فهؤلاء سيتحولون إلى بركان غضب ينفجر بوجه هذا النظام وكلّ مرتزقته وحلفائه وسفاراتهم.
ختاماً: نردُّ على الطغاة بذات المنطق: إنّ استهداف آية الله قاسم لنْ يجعل لأحد منكم حصانة ولا مظلة فوق أيّ رأس عفن من رؤوسكم المستكبرة، وسيكون من حقّ هذا الشعب أنْ يوجعكم بكلّ الوسائل دون خطوط حمراء تحكم المعادلات، فلا مجال للاستهتار بحياة المشيمع والخواجة والمحروس والمحفوظ وبقيّة الرموز القادة، ولنْ يكون هنالك تراخي إزاء التهديد الصارخ والمستفز لآية الله قاسم، وندعو أبناء شعبنا الأبي الصابر والمجاميع الثوريّة للاستنفار العام ورفع حالة التأهّب والجهوزيّة، والاستعداد للتصدّي لأيّ خطوة حمقاءمنْ هذا النوع بحق القادة المغيبين في السجن، وبحق العالم الرباني آية الله قاسم.
فمعاً يا جماهير الشعب يداً بيد نمضي للأمام نحو إسقاط النظام وتقرير المصير، والقصاص منْ القتلة المجرمين وعلى رأسهم الديكتاتور حمد، والعاقبةُ للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وما النصرُ إلا منْ عند الله.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدق عندك يا كريم.