بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد وآله الطيبين الطاهرين،،
السلامُ على جماهير ثورتنا المجيدة، والتحيّة الخاصّة لأهلنا وثوّارنا وحرائرنا في بلدة رأس الرمان المرابطة، في قلب العاصمة المنامة التي يبذل شبابها في كل ضواحيها الجهد الكبير والمشكور لاستمرار شعلة الثورة الشعبيّة العارمة.
نعم، نفتخرُ إنّنا في ربوع بلدة رأس رمان تلك البلدة التي قدمت قبل أيام أُضحيتها الغالية للثورة، الشهيد الطفل الرضيع يحيى يوسف أحمد، ليثبّت ما ثَبَتَ مرّات ومرّات أنّ هذا النظام الخليفيّ – الجاثم على قلب الوطن – لا أمل بتاتاً في إصلاحه، ولا أمل في تغيير عقليّته القائمة على همجية الغزو واعتباره البلاد وشعبها غنائم حرب .
يتجدّد الموقف وتمرّ الأيام والشعب واقفُ كسنديانةٍ لا تهزّها الرياح ولا تحنيها المؤامرات والدسائس، لا قلّة الصديق، ولا كثرة العدو، وفي كل مفصل وآن تكون – وستكون – للثوّار وقفة وموقف، ومن هنا من قلب المنامة وتحديداً من هذه البلدة الغالية على قلوبنا، يُدشن ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير شعار رفض إقامة سباق الفورملا هذا العام – أيضاً – في بلدنا المحتل منْ قبل قوات الغزو السعوديّ الغاشم.
نُدشن هذا الشعار ونحن نعلم أن الكثير من أبناء هذا البلد وغيره من بلاد العالم – ولا سيّما الرياضيين – متلهفين لهذا السباق السنويّ، لكن ما عاد جرحنا يسعفه التجاهل، ودم شبابنا تأبى الاسترخاص ولا يُمكن أن يقبل أحدٌ في هذا العالم أنْ يتمّ دهسه بعجلات هذه الرياضة النبيلة.
ونحنُ نعلم علم اليقين أن كلّ عاشقي الفورمولا في هذا العالم لم يكونوا ليقبلوا أنْ يقام هذا السباق في ميدان التحرير المصريّ في الوقت الذي كان فيه الساقط حسني مبارك يذبح خلاصة الشباب المصريّ ويسفك دمائهم في شوارع القاهرة وغيرها، ولم يكن لأيِّ مشجع أن يقبل إقامة السباق في طرابلس في الوقت الذي كان فيه الهالك معمر القذافي يقصف الشعب الليبيّ بطائراته ويدكّهم بمدافعه، فكيف إذن تقبل أيّ نفس بشريّة إقامة سباق الفورمولا هنا ونحن نُقتل ونسجن ونعذب وتهتك أعراضنا وتدنس مقدّساتنا، ويتمّ خنق عشرات البلدات يومياً بغازات سامة أمام مرأى ومسمع هذا العالم، وكيف يقام سباق رياضيّ نبيل ليستفيد منه نظام قبيح دمويّ ووحشيّ ليقول للعالم: إنّ كل شيء على ما يرام؟ هذا أمرٌ لا يمكننا مطلقاً القبول أو السماح به.
لذا ومن منطلق احترامنا لإنسانيّتنا ولشعبنا ولدماء شهدائنا وجراحات مجروحينا، وثقتنا بأنّ الرياضيين في هذا العالم يشعرون بمعاناتنا ويقدرون موقفنا، فإنّنا نُدشّن رسميّاً شعار رفض إقامة سباق الفورمولا هذا العام في بلدنا الغالية التي نطمح أنْ نحرّرها من رجس الطاغية ونظامه، ونُطلقُ الصرخة من قلب المنامة النابض مدشّنين الشعار ..
” أنقذوا سُمعة الفورمولا ” .
إخوانكم في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير
الاربعاء السابع من مارس/ آذار عام ألفين واثني عشر ميلاديّ