اليومَ أثبتَ أبناءُ البحرين الأباةُ أنّهم شعبُ الانتصارِ القادم، أنّهم شعبُ الصمودِ والتضحيةِ والفداء، لله درّكم أيّها الغيارى يا أبناء أوال، فلقد خرجْتُم كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً، وشكلّتم طوفاناً بشريّا؛ً صفعتم من خلاله الديكتاتور حمد وفضحتم نظامه الدمويّ، وعريّتموه أمام العالم من كلِّ شرعيّة شعبيّة ودستوريّة مقبولة في دنيا البشر.
إنّكم نقشتم يومَ التاسعِ من مارس يوماً ذهبياً في تاريخ أوال، يومٌ أعلن فيه الشعب كلمتَه المدوّية، ومطالبته الراسخة بسقوط النظام الملكي الفاسد والتمسّك بمحاكمة رموزه ونيل حقّ تقرير المصير.
يومٌ زحف فيه أبناء أوال بمختلف أعمارهم وطبقاتهم، عافوا منازلهم وتواجدوا في لحظة الحقيقة، ليُثبتوا للعالم أنّ النظام الخليفيّ هو الشرذمة المنبوذة من هذا الشعب.
يومٌ تجددت فيه ثورة 14 فبراير المجيدة، وانطلقت الجماهير لتعطي الشرعيّة، كلَّ الشرعيّةِ لنهج مواصلة الثورة وفاءً لدماء الشهداء، وأنّات الجرحى، وصمود الأسرى والرموز القادة المغيبين في السجون.
إنّ ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير يُحيّي الروحَ الوثّابةَ التوّاقةَ للحريّة، ويتقدّم بشكرِه وامتنانه لشعبيّ العراق ومصر وكافة الشعوب المتضامنة مع الثورة الشعبيّة في البحرين، كما يتقدّم الائتلاف بشكره الخاصّ للجماهير التي لوّنت شوارع البحرين برايات الوطن الغالي، والتي رسّخت الثورة ونهجها،حتى لم يعد بيد أحد في هذا العالم، القدرةُ على حرفِ مسارِها.
كما يعاهدكم الائتلاف بالمضيّ للأمام بكلّ قوّة وشجاعة في درب الثورة، وبتصعيدِ عمليات الدفاع المقدّس لردع وسحق كل منْ تسوّل لهُ نفسهُ بالإعتداء على الفعاليات السلميّة، كما ندعو جماهير الثورة للاستعداد التامّ ليوم الثالث عشر من مارس، وهو اليوم الذي تمكّن فيه الثوّار في العام الماضي من هزيمة قوات المرتزقة التي هاجمت المعتصمين في ميدان الشهداء وعند المرفأ المالي، إنّ هذا اليوم الملحميّ يجب أنْ يتكرر وهذه المرّة لمقاومة الجيش السعودي المحتلّ الذي غزا البلادَ في هذا التاريخ بغطاء ما يُسمى بدرع الجزيرة، فكونوا على أتمّ الاستعداد والجهوزيّة لهذا اليوم الهامّ لنُجدد فيه ملاحمنا البطوليّة ومقاومتنا الباسلة، وبإرادتنا الفولاذية العصيّة على الكسر سندحر المحتلّ الغاشم، وما النصرُ إلا من عند الله.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار واجعل لهم قدم صدق عندك يا كريم
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 9 مارس / آذار 2012م