بيان الائتلاف بشأن مسيرة 9 مارس الاستثنائيّة
التي دعا لها آية الله العالم الربَانيّ سماحة الشيخ عيسى قاسم “حفظه الله”
بسم الله الرحمن الرحيم
{لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}
سورة النساء: 95
تقديراً للجهود المبذولة في الساحة الجهاديّة من أفكار وبرامج نضاليّة، وانطلاقاَ من حسّ المسؤوليّة الوطنيّة ومراعاة للمصلحة العليا، يرى ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير أنّ دعوةَ سماحةِ آية ِاللهِ العالمِ الربانيِّ الشيخ عيسى قاسم لمسيرة وطنيّة عامّة وشعبيّة حاضنة لجميع الأطياف والمكونات يوم التاسع من مارس الجاري، موقفٌ استثنائيٌّ في هذه المرحلة منْ ثورتنا المجيدة، ولذا فإنّنا نُؤكّدُ في هذا السياق على ثلاث نقاط هامّة:
أولاً:إنّ ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير يجلّ هذه الدعوة الفريدة الصادرة من هذا المقام الدينيّ الكبير، ويعلن أنّ موقفه الرسميّ اتجاهها إيجابيّ وذلك من منطلق المنهج الوحدوي الذي سار عليه الائتلاف منذ انطلاقه، والذي يوحد مواقفه مع مواقف الجماهير وكل القيادات الداعية للخروج والردِّ على الطاغية حمد الذي وصف الثائرين والمطالبين بالحريّة بأنهم”شرذمة قليلة” ، لذا فإنّ الائتلاف يدعو جماهير ثورة الرابع عشر من فبراير رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً إلى ترك منازلهم يوم التاسع من مارس القادم في جمعة شعارات الثورة، وتشكيل طوفان بشري هادر يصفع الطاغية على وجهه أمام العالم، ويكشف خواءه وضعفه وهزاله أمام شعب مناضل يطالب برحيل النظام الملكيّ الفاسد وبتقرير المصير.
ثانياً: إنّنا ندعو الجماهير للنزول الحاشد والغير مسبوق على كافة المستويات، وإلى إعلاء صرخات الهتافات المدويَة والشعارات المتناغمة مع أهداف الثورة والتي تُعبر عن حقيقة مطالبهم ورؤيتهم حول مستقبل البلاد.
ثالثاً: نُؤكد على تشابك القلوب قبل الأيادي في لحظة الانطلاق وحتى لحظة الانتهاء، وأنْ نتعاضد ونتكاتف بحبّ واحترام وودَ، ونوجّهُ سهامنا نحو عدونا الأوحد وهو النظام الخليفيّ الساقط، الذي ثبت بالتجربة العمليّة بإنّ إصلاحه مستحيل ولابدّ منْ إسقاطه، ليُقرر الشعب بعد ذلك مصيره ويختار نوعيّة النظام السياسي الجديد الذي يلبي طموحه وتطلعاته، ولنُؤكد في هذا اليوم التاريخيّ على تآزرنا وتلاحمنا وأنْ يُمارس كل مواطن حريتهُ في التعبير عنْ مطلبه، ولنحفظ أنفسنا وأهلينا بوحدتنا ضد النظام الفاسد وبوجه الديكتاتور حمد.
وختاماً: التاسع منْ مارس/ آذار هو يومٌ للوطن ولكلِّ أطياف الشعب بمختلف مكوناته، فلا يقصرنّ أحدٌ بالحضور، ولنثبت للعالم بأنّنا شعبُ عزيز ومنتصرٌ لا محالة بإذن الله.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر منْ فبراير
الاثنين 5 مارس / آذار 2012 م