يُندد ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر منْ فبراير باستمرار الصمت المريب للمجتمع الدوليّ وتواطؤه الواضح مع الاحتلال السعوديّ والنظام الخليفيّ الفاقد للشرعية طوال العام المنصرم من عمر ثورتنا المجيدة، وإعطاء الاحتلال و النظام الخليفيّ الديكتاتوريّ الضوء الأخضر لممارسة أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، واستباحة كافة البلدات البحرينيّة وعسكرتها، ومحاصرة المستشفيات وحرمان الجرحى من تلقي العلاج فيها، والزجّ بقطعان المرتزقة للبطش بأبناء الشعب والتنكيل بهم، وتعذيب سجناء الرأي حتى الموت داخل السجون، وهدم المساجد وهتك الأعراض والمقدّسات، وعمليات التطهير الطائفيّ، وأمام كلِّ هذه التجاوزات والانتهاكات الخطيرة، بقي المجتمع الدوليّ ومؤسساته متفرجاً مكتفياً بالتعبير عنْ القلق بين فترةٍ وأخرى منْ أجل ذرّ الرماد في العيون، بل وتجنب الاعتراف الواضح والصريح بحقيقة وجود ثورة شعب على نظام ظالم مجرم، ومارس التعتيم الإعلاميّ وتضليل الرأي العام، معتبراً ثورة الشعب البحريني خارج سياق ثورات الربيع العربيّ التي تجتاح المنطقة.
وعليه، فإنّنا نُحمّل المجتمع الدوليّ كامل المسؤوليّة عنْ أيّ تطورات ميدانيّة خطيرة ومتسارعة قد تشهدها الساحة البحرينيّة، فشعب البحرين الأبيّ قد حدد خياره الحاسم بالدفاع المقدّس عنْ عِرضهِ وأرضهِ ومقدّساتهِ وصون كرامته وحريّته، وهو حقُّ تكفله الأديان السماويّة والقوانين الوضعيّة التي توافق عليها المجتمع الدوليّ، ولنْ يتخلّى الشعب عنْ هذا الخيار حتى تحرير البلاد من الاحتلال، ولجم المرتزقة الغزاة عنْ مواصلة القمع والغطرسة.
هذا ما لزم تبيانه، وما النصرُ إلا من عند الله.
صادر عنْ : ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 24 يناير / كانون الثاني 2012 م