إنّ ما جرى يوم أمس من هجوم غادر استهدف المشاركين في مراسم تأبين الشهيد الحاج علي الديهي هو أمرٌ متوقع وليس بالغريب على السلوك المنهجي الذي يسيرُ عليه النظام الخليفي، فقد أمعن النظام في استهداف المدنيين بمختلف فئاتهم العُمرية، فقتل الشهيد الحاج علي الديهي بدمٍ بارد، وقتل قبلهُ عشرات المدنيين من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ، وواصل مسلسل الاعتداءات الآثمة لتطال هذه المرة العالم الجليل الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي الذي آثر على نفسه إلا أن يكون مع الشعب في ثورتهِ وصموده، وهُنا نُحذر النظام والاحتلال السعودي الغاشم من اللعب بالنار ومن مغبّة التمادي في استهداف الرموز والعلماء، ونحنُ نُؤكد بأنّ الأيام القادمة ستكونُ عصيبة جداً على جيش الاحتلال السعودي ومرتزقة النظام الخليفي، فالمبادرة اليوم بيد جماهير الثورة التي قررت أن تنتصر على الاحتلال بتوكلها على الله وبإرادتها وإيمانها الراسخ بشرعية وعدالة موقفها.
إنّ الشعب البحريني يعيشُ أيام عيد الأضحى المُبارك وقد تأصّلت روح التضحية والفداء في ذاتهِ وفكرهِ وقلبه، معلناً الاستعداد للشهادة دفاعاً عن الدينِ والعِرض والوطن، رافضاً الخنوع والذلّ والعبودية، سائراً إلى الأمام لتحرير وطنهِ من الاحتلال السعودي والنظام الخليفي الفاسد والمفسد، متطلعاً لبناءِ وطن العدالة والحرية والمساواة.
وختاماً: نُؤكدُ بأنّ عملية ” بُركان الغضب” قادمة بقوّة منْ أجلِ كسر القيود وتحرير حرائر ثورتنا وجميع الأسرى الأبطال، فلن نبرح الأرض حتى نُخلِّص حرائرنا وننتصر على الديكتاتور حمد وأزلامه ونصنع المستقبل الزاهر لشعبنا ووطننا الحبيب، وما النصرُ إلا من عند الله.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأثنين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 م