واصلت جماهير الثورة نجاحاتها في طوفان المنامة الثاني واستطاعت أن تفرض سيطرتها على شارع 14 فبراير بالإضافة إلى الحيّ الدبلوماسي والمالي، وهذه التظاهرات الصباحية أجبرت النظام الخليفي على إجراء أكبر استنفار في طواقمه الأمنية والمرورية وخصوصاً في محيط ميدان الشهداء وأمام سفارة الاحتلال السعودي، وحاول حبك الخطط لإفشال تظاهرات طوفان المنامة الثاني إلا أنّ أعداد السيارات المتدفقة نحو المسار المتفق عليه كانت أكثر بكثير من توقعات النظام وخططه الفاشلة.
الطوفان بدأ ولن ينتهي إلا بحصول الشعب على حقّه في تقرير المصير، وهنا نُعلن بأننا لن نسمح بانعقاد معرض الجواهر العربية المقرر خلال الفترة من 14 أكتوبر إلى 18 أكتوبر بسلام وهدوء كما يرغب النظام، وننصح التجار المشاركين فيه بالانسحاب والتوجه لمعارض في بلدان أخرى حرصاً منا على نجاح تجارتهم، وذلك في الوقت الذي نرحب فيه بهم كضيوف أعزاء علينا ونستقبلهم في بيوتنا، وهنا نؤكد بأنّ البيئة التجارية في البحرين غير مناسبة لهذا المعرض في هذه الفترة، ونعلنها بوضوح بأننا سنعمل على إجهاضه بالطرق السلمية، وستكون لنا فعاليات خاصّة سنعلن عنها في وقتٍ لاحق.
وختاماً يا جماهير الثورة: فلتستعدوا لأكبر مشاركة في اعتصام حق تقرير المصير التاسع في بلدة النويدرات غداً الجمعة، ترسيخاً لحق الشعب في تقرير مصيره بنفسه واختيار النظام السياسي الذي يلبي طموحه وتطلعاته، وستلقى كلمة خاصة للائتلاف في الاعتصام، وما النصرُ إلا من عند الله.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 6 أكتوبر / تشرين الأول 2011 م