بعد النجاح الكبير والباهر الذي حققته جماهـيـر الـثـورة يوم الأربعاء في فعالية “طوق الكرامة” تُحقق اليوم نجاحاً أولياً جديداً يُعززُ موعد زحفها المحتوم نحو ميدان الشهداء، فما يعيشهُ النظام من هلعٍ وانتشارٍ عسكري جديد ما هو إلا دليلُ ضعفٍ وسقوطٍ استباقي لهذا النظام الإجرامي الأحمق الذي لا يعي ما يفعل ولا يُدرك أنّ الجماهير قد سحقت الخـوف والوجل تحت أقدامها إلى الأبد، فإما الكرامة والعزّة وإما الشهادة، فجماهيرُ الثورة ماضيةٌ بعـزمٍ وإرادةٍ وتضحيةٍ وصمود نـحـو ميدان الشــهـداء لممارسة حقها المكفول في الاعتصام السلمي، ولنْ يوقفها سياجٌ شائك ولا ألفُ مدرعة ومصفحة، فإرادةُ الجماهير ستنتصر انتصاراً تاريخياً بإذن الواحد الأحد ولن يكون للترسانة الخليفية والسعودية أي مكان وأي قدرة لكسر إرادة الجماهير، فالحراك البشري الجارف المتعطش لنسيم الحرية سيشل القدرة العسكرية للنظام والاحتلال السعودي بحول الله.
إننا نُؤكدُ اليوم وقبل موعد الزحف الكبير، بأنّ النظام يعيشُ أقسى لحظات عجزه وهو في أوجِّ ضعفه وهوانه بعد محاصرتهِ داخلياً وخارجياً، بينما جماهير الثورة تستعيد زمام المبادرة وهي من تملك مفاتيح التقدم نحو تحقيق الانتصار، وما نطلبهُ اليوم من جماهير الثورة لاستكمال النجاح الريادي هو معاهدة النفس بالنزول الشجاع والتهيؤ للحظة الانطلاق التي سيُهزمُ فيها النظام ومرتزقته بإذن الله، ونحنُ بعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب والاستعداد الكامل نعيشُ الاطمئنان لاستعادة الميدان وإجبار المرتزقة على الانكفاء والانسحاب، وننوه بأنّ التعليمات وخريطة الزحف ستصدر قريباً.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 22 سبتمبر / أيلول 2011م